أهالي سراقب يطالبون بإدراجهم في هدنة الزبداني

مواطنون في سراقب السورية يقطعون الطريق السريع
المواطنون قطعوا الطريق احتجاجا على التفاوض بشأن هدنة لم تشمل مدينتهم (ناشطون)
عمر أبو خليل-الجزيرة نت

قطع مواطنون سوريون في سراقب شمالي سوريا -اليوم السبت- الطريق السريع الرابط بين حلب والساحل وكذلك بين إدلب ودمشق، احتجاجا على عدم شمول مدينتهم باتفاق الهدنة الموقع بين "أحرار الشام" ومفاوضين إيرانيين.

ويرى المحتجون أن شمول الهدنة لقرى ومدن بعينها منح النظام فرصة أوسع لضرب المناطق غير المشمولة، حيث شن طيرانه ست غارات جوية منذ الصباح على مدينة سراقب أوقعت جرحى وخسائر مادية كبيرة.

وتتوارد الأنباء من ريف إدلب أن محتجين من قرى أخرى غير مشمولة باتفاق الهدنة قطعوا طرقات أخرى تصل بين القرى ومركز مدينة إدلب.

وأكد "المهلهل" -وهو أحد المشاركين في احتجاجات سراقب- أن مطالب المحتجين تتلخص في أن تشمل الهدنة كل مدن وقرى محافظة إدلب أو إلغاؤها، فـ"من غير المقبول أن يمنح النظام فرصة تركيز القصف على مناطق بعينها لأن هذا يجعله قادرا على مسحها من الخريطة".

وفيما لم تصدر مواقف من قيادات "أحرار الشام" على ما يجري من احتجاجات، فقد تجولت سيارات تحمل عناصر من جيش الفتح الذي تنتمي إليه في أماكن الاحتجاجات دون أي ردة فعل.

ورجح يحيى أحمد -وهو أحد المنتسبين إلى أحرار الشام في سراقب- أن ينزل عناصر الأحرار في المنطقة للمشاركة بالاحتجاجات، فيما أشار إلى أن قيادة الحركة لم تصدر بيانا أو تعليقا على ما يجري. 

ووصف في اتصال مع الجزيرة نت الاحتجاجات بأنها "ردة فعل طبيعية ومتوقعة جراء كثافة غارات الطيران التي تستهدف المدن والقرى غير المشمولة في الهدنة".

وكان فصيل أحرار الشام -أحد مكونات جيش الفتح- وقّع هدنة مع المفاوضين الإيرانيين الممثلين للنظام السوري وحزب الله اللبناني في إسطنبول قبل العيد نصت على حظر جوي لطيران النظام عن بعض قرى ومدن إدلب، ووقف القتال والسماح بإجلاء السكان من بلدتي كفريا والفوعة في إدلب والزبداني في ريف دمشق.

المصدر : الجزيرة