وزير سعودي يرجع التدافع لسلوك الحجاج

GRAPHIC CONTENT Saudi emergency personnel stand near bodies of Hajj pilgrims at the site where at least 717 were killed and hundreds wounded in a stampede in Mina, near the holy city of Mecca, at the annual hajj in Saudi Arabia on September 24, 2015. The stampede, the second deadly accident to strike the pilgrims this year, broke out during the symbolic stoning of the devil ritual, the Saudi civil defence service said. AFP PHOTO / STR
717 حالة وفاة و863 إصابة في حادث التدافع في مشعر منى (غيتي)
قال وزير الصحة بالمملكة السعودية خالد الفالح إن حادث التدافع في مشعر منى، الذي راح ضحيته مئات الحجاج، ربما وقع لأن بعضهم لم يلتزموا بتعليمات السلطات المنظِمة للحج.

وأضاف الفالح، في بيان على الموقع الإلكتروني للوزارة، إن التحقيقات ستجري سريعا لمعرفة ملابسات أسوأ كارثة تقع في موسم الحج منذ 25 عاما.

وقال البيان إن الحادث نتج ربما عن "تحرك بعض الحجاج بدون اتباع خطط التفويج الصادرة من قبل الجهات ذات العلاقة" مؤكدا أن التحقيقات "ستكون سريعة وسيعلن عنها كما حدث في حوادث أخرى".

وقد وجّه ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز أمس الخميس بتشكيل لجنة تحقيق عليا في حادثة التدافع التي راح ضحيتها 717 شخصا ونتج عنها إصابة 863 آخرين، وأمر برفع ما يتم التوصل إليه من نتائج إلى الملك سلمان بن عبد العزيز.

وأكد أنه بغض النظر عما يظهر من نتائج التحقيقات فإن تطوير آليات وأساليب العمل في موسم الحج لم ولن تتوقف، متعهدا بتذليل كافة المعوقات والصعوبات ليتسنى للحجاج أداء مناسكهم براحة وطمأنينة. 

كما وجه الملك سلمان الجهات المعنية بالمملكة بمراجعة الخطط المعمول بها في موسم الحج، وقال، خلال استقباله القيادات العسكرية المشاركة في تنظيم الحج، إن الحادث لا يقلل من المجهود المثمر لرجال الأمن.

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، قال إن أسباب كثافة التدافع في مشعر منى لم تحدد بعد، وإنه لا بد من تحقيق علمي ميداني، مضيفا أن بعض الأسباب قد تكون مرتبطة بتفويج الحجيج في رمي الجمرات.

كما أشار إلى ما وصفها بالأسباب الظاهرة للحادث والتي ربما تكون -وفق قوله- الكثافة والتداخل في الحركة في أحد التقاطعات، فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة والإعياء نتيجة الجهد الذي بذله الحجاج بعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة.

وكان الدفاع المدني السعودي أكد أن التدافع تم بالشارع 204 في منى، حيث يتدافع الحجاج للوصول إلى منطقة رمي الجمرات، وأكد أنه جرى توجيه الحجاج إلى طرق بديلة، وقد شارك أربعة آلاف فرد من الدفاع المدني في عمليات الإسعاف والإنقاذ.

ولم تعلن السلطات رسميا حتى الآن عن جنسيات المتوفين ولا أعمارهم، لكن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مسؤولين أجانب ووسائل إعلام عدد الوفيات لدى بعض الجنسيات كالتالي: الجزائر ثلاث وفيات، إيران 131، الهند 14، باكستان سبع، إندونيسيا ثلاث، هولندا حالة واحدة، المغرب 78 وفقا لوسائل الإعلام المغربية.

المصدر : رويترز