تشييع الشهيد خطاطبة بقريته قرب نابلس

الشهيد احمد خطاطبة عقب انطلاق موكب تشييعه من أمام مشفى رفيديا بنابلس- الجزيرة نت-
جموع كبيرة من الفلسطينيين شاركت في تشييع الشهيد أحمد خطاطبة (الجزيرة نت)

عاطف دغلس-نابلس

شُيع في قرية بيت فوريك (شرق مدينة نابلسبالضفة الغربية المحتلة اليوم الشهيد أحمد عزات خطاطبة، الذي توفي أمس الخميس متأثراً بجروح أصيب بها على أيدى الاحتلال الإسرائيلي.

وشارك المئات في الجنازة التي انطلقت من مستشفى رفيديا في نابلس قبل أن تصل إلى قرية بيت فوريك حيث ووري الثرى.

وكان خطاطبة (24 عاما) أصيب بطلق ناري السبت الماضي عند حاجز بيت فوريك العسكري الإسرائيلي.

وزعمت قوات الاحتلال أن خطاطبة قام بإلقاء زجاجة حارقة باتجاه سيارة لمستوطنين، مما أدى إلى انقلابها.

وبعد إعلان خبر استشهاد خطاطبة مساء أمس وقعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال عند مدخل القرية، حيث أغلقت قوات الاحتلال الحاجز ومنعت دخول المواطنين إلى البلدة.

واشتدت المواجهات ظهر اليوم الجمعة قبل وبعد تشييع الشهيد، حيث وقعت عشرات حالات الاختناق بالغاز المدمع.

الشهيد خطاطبة كان يعاني من إعاقة في السمع والكلام (الجزيرة نت) 
الشهيد خطاطبة كان يعاني من إعاقة في السمع والكلام (الجزيرة نت) 

أصم وأخرس
وحول تفاصيل حادث استشهاد خطاطبة، وهو شاب أخرس وأصم، بيّن عضو المجلس البلدي في بيت فوريك سامي الزلموط أنهم توصلوا إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا النار عليه وأصابوه في عدة مواضع من جسده أدت إلى إحداث نزيف حاد لديه، حيث رفضت قوات الاحتلال تسليم جثمانه منذ لحظة إصابته وتركته ينزف أكثر من ساعة.

وأضاف أن الجنود قاموا بنقله لاحقا لمعسكر حواره في محاولة لاعتقاله، وحين تأكدوا أن قلبه توقف عن النبض استدعوا إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، وقاموا بتسليمهم إياه، ومن ثم نُقل إلى مشفى رفيديا بنابلس، حيث أجريت له عدة عمليات جراحية ومحاولات إنعاش للقلب، ونقل كميات كبيرة من الدم.

ونفى الزلموط رواية الاحتلال بأن الشاب حاول إلقاء زجاجات حارقة باتجاه المستوطنين المارين بالقرب من القرية.

وأضاف أن خطاطبة كان في طريق العودة إلى قريته من مدينة نابلس برفقة ابن عمه، ويبدو أنه لم ينتبه لنداءات الجنود الذين يكمنون بين أشجار الزيتون وداخل البرج العسكري بمنطقة الحاجز وقاموا بإطلاق النار عليه بشكل مباشر.

يشار إلى أن بلدة بيت فوريك تشهد ومنذ إقدام المستوطنين على حرق عائلة دوابشة نهاية يوليو/تموز الماضي مواجهات شبه يومية تشتد يومي الجمعة والسبت مع قوات الاحتلال المتمركزة عند الحاجز العسكري عند مدخل البلدة.

المصدر : الجزيرة