الكوليرا تقتل سبعة بالعراق وتؤجل المدارس الابتدائية
وأضافت المصادر أنها سجلت 246 حالة رغم الإجراءات الطبية والوقائية المُعلن عنها، مُرجعة السبب الرئيس لتفشي المرض إلى تلوث المياه. وكانت السلطات قد أعلنت أمس اكتشافها حالات جديدة في محافظات جنوبية.
من جهته، قال مدير مكتب الجزيرة وليد إبراهيم إن تعامل السلطات العراقية مع الوباء لا يرتقي إلى المستوى الحقيقي لهذا المرض ومخاوف أن يتحول إلى وباء.
ونقل إبراهيم عن مصادر محلية قولها إن البيئة الملائمة لانتشار المرض لا تزال موجودة، وأن تغيير الأوضاع يتطلب نحو شهر.
وأفاد مدير مكتب الجزيرة بأن هناك مخاوف كثيرة من أن المياه في مناطق كثيرة من العراق غير صالحة للشرب، وهو ما قد يؤدي إلى انتشار المرض بشكل كبير.
تأجيل الدراسة
في السياق ذاته، أعلن محافظ بابل صادق مدلول -اليوم الأربعاء- دخول 83 شخصا إلى مستشفيات المحافظة للاشتباه بإصابتهم بوباء الكوليرا.
وقال مدلول -في تصريح لوكالة الأناضول- إن عدد الحالات التي دخلت المستشفيات في محافظة بابل لغاية اليوم بلغت 83 حالة، أغلبها في منطقة التاجيات (جنوبي المحافظة)، منها أربعون حالة تم التأكد -بعد إجراء الاختبارات الطبية- من إصابتها بمرض الكوليرا، و21 حالة منها غادرت المستشفيات بعد تلقيها العلاج.
وأوضح المسؤول العراقي أنه تم اتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء انتشار المرض بشكل أوسع من خلال إيصال المياه الصالحة للشرب للمناطق التي ظهرت فيها إصابات بالكوليرا، وكذا تزويد المستشفيات والمراكز الطبية بالعلاجات والأدوية اللازمة لمواجهة المرض بعد التنسيق مع وزارة الصحة بدءا من اليوم.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة التربية العراقية تأجيل العام الدراسي إلى الثامن من الشهر المقبل.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية -السبت الماضي- اتخاذ التدابير اللازمة لدعم وزارة الصحة العراقية لمكافحة مرض الكوليرا في البلاد على وجه السرعة، مستبعدة وجود مخاطر من انتشار المرض على الصعيد الدولي.