مسلحون يخطفون 18 تركيا شرقي بغداد

Turkeys Prime minister Ahmet Davutoglu (C) embraces Turkey's Consul in Mosul Ozturk Yilmaz as he welcomes on September 20, 2014 at the Esenboga Airport in Ankara dozens of other freed Turkish nationals hostages held by Islamist militants in northern Iraq for more than three months. Fighters from the Islamic State (IS) kidnapped 46 Turks including diplomats, children and special forces from the Turkish consulate in Mosul and 3 Iraqis on June 11 as they captured swathes of northern Iraq. AFP PHOTO / ADEM ALTAN
رئيس الوزراء التركي (وسط) خلال استقبال مواطنين مختطفين أطلقهم تنظيم الدولة في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي (غيتي/ الفرنسية)

اختطف مسلحون مجهولون اليوم الأربعاء 18 موظفا وعاملا تركيا من موقع بناء ملعب لكرة القدم شرقي بغداد، بعد أن تم فصلهم عن باقي العمال في الموقع، في عملية لم يتضح منفذوها أو دوافعهم.

وقال ضابط بالشرطة العراقية إن مسلحين مجهولين يرتدون ملابس سوداء ويستقلون شاحنات صغيرة من نوع "بيك أب" قاموا صباح اليوم بخطف العمال الأتراك من موقع لبناء ملعب لكرة القدم تتولاه شركة تركية، في حي الحبيبية بمدينة الصدر شرقي بغداد.

كما ذكرت مصادر أمنية عراقية أن أكثر من عشر سيارات دهمت فجر اليوم مجمعا سكنيا لشركة تركية تقوم بأعمال إنشاء ملعب لكرة القدم، واختطف المسلحون جميع من كانوا في المقر.

وهذه المرة الثالثة التي يتعرض لها مواطنون أتراك للخطف في العراق بالأشهر الـ18 الأخيرة، وفي حين كانت عمليتا الخطف السابقتين بمناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وقعت عملية اليوم بمنطقة تتمتع فيها الفصائل الشيعية المسلحة الموالية للحكومة بنفوذ واسع.

من جهته، أكد نعمان قورتلموش نائب رئيس وزراء تركيا للصحفيين أن 18 من مواطنيه خطفوا صباح اليوم في بغداد "ونحن على تعاون وثيق مع السلطات في هذا الشأن" معربا عن أمله بانتهاء القضية "بشكل إيجابي".

وأوضحت الخارجية التركية أن مواطنيها العمال فصلوا عن الذين يحملون جنسيات أخرى، وتم استهدافهم بالتحديد، مشيرة إلى أن المخطوفين 14 عاملا وثلاثة مهندسين ومحاسب.

عمليات سابقة
وفي العام الماضي، خطف مسلحون من تنظيم الدولة 46 تركيا بمدينة الموصل، لكنه أطلقهم دون أذى بعد أكثر من ثلاثة أشهر على خطفهم، كما تعرض ثلاثون سائق شاحنة تركيا على الأقل للخطف خلال الفترة نفسها، وأفرج عن جميع المخطوفين بعد أشهر.

وتعتبر مدينة الصدر معقلا أساسيا لفصائل شيعية مسلحة تقاتل -إلى جانب القوات الأمنية- ضد تنظيم الدولة الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق.

وتعد تركيا شريكا تجاريا رئيسيا للعراق، خصوصا بمجال تصدير النفط من إقليم كردستان، وشهدت العلاقات بين أنقرة وبغداد توترا بعهد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، إلا أنها تحسنت منذ تسلم حيدر العبادي المنصب الصيف الماضي، وتبادل مسؤولون من كلا البلدين الزيارات خلال الأشهر الماضية.

المصدر : الجزيرة + وكالات