غارات على صنعاء وحشد عسكري لتحريرها
شنت طائرات التحالف العربي غارات على عدة مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء ودمرت مروحيات عسكرية، فيما تواصل قوات التحالف والمقاومة الشعبية حشد تعزيزات عسكرية ضخمة بمحافظة مأرب استعدادا لمعركة تحرير العاصمة من الحوثيين.
وبدأت هذه الغارات في الساعات الأولى من صباح الأربعاء وتجددت عند الظهيرة.
في غضون ذلك تواصل قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية حشد تعزيزات عسكرية ضخمة بمحافظة مأرب (شرق صنعاء) ومحافظة الجوف (شمال صنعاء) تمهيدا لمعركة تحرير العاصمة.
جبهة الجوف
وأقامت المقاومة الشعبية في محافظة الجوف معسكرات وتجمعات قبلية استعدادا لاستعادة السيطرة على المحافظة من الحوثيين.
وقالت مصادر عسكرية للجزيرة إن قوات التحالف الذي تقوده السعودية قدمت آليات حديثة للمقاومة في الجوف وأشرفت على تدريب عشرات منهم استعدادا لمعركة برية واسعة قد تنطلق خلال أيام.
ووصلت أيضا تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة مأرب، من معبر الوديعة على الحدود السعودية، قدمتها قوات التحالف لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، على أربع دفعات ضمت عشرات الآليات المدرعة والمركبات العسكرية الحديثة.
وأكدت مصادر يمنية للجزيرة نت أن الهدف من الحشد العسكري لقوات الشرعية والتحالف بمأرب هو الاستعداد لخوض معركة صنعاء، بدءا بطرد مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من أطراف مأرب، واستعادة محافظة الجوف ثم الانطلاق نحو صنعاء عبر محاور متعددة.
وقدرت مصادر عدد الآليات العسكرية التي وصلت مأرب بنحو خمسمئة آلية تضم دبابات ومدرعات وعربات وناقلات جند ومنظومات صواريخ متقدمة، إلى جانب ثماني مروحيات من نوع "أباتشي" وصلت إلى مطار صافر، والتي سيعهد إليها بمهمات قتالية أثناء الزحف نحو العاصمة صنعاء.
خطة عسكرية
ويرى خبراء عسكريون أن خطة قوات الشرعية لتحرير صنعاء تبدأ بضرب حصار عليها، وضعضعة الدفاعات الحوثية وتدميرها.
وتشمل الخطة ثلاثة محاور، الأول ينطلق من مأرب باتجاه الجوف وصعدة، والثاني من الجوف باتجاه عمران، والثالث من مأرب باتجاه منطقة نهم وأرحب، خاصرة صنعاء الشمالية، وفق العميد المتقاعد محسن خصروف.
وأكد مختار الرحبي السكرتير الصحفي بمكتب رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد ربه منصور هادي عقد العزم على بدء عملية تحرير العاصمة صنعاء، وأشار إلى أن "رئيس الجمهورية عقد اجتماعا مع مستشاريه مؤخرا، وتمت الموافقة على خطة تحرير صنعاء".
وفي محافظة الضالع (جنوبي اليمن) عززت المقاومة الشعبية في منطقة العود بقعطبة جبهتها في جبل حمك الاستراتيجي بتعزيزات عسكرية جديدة واستحدثت بعض النقاط والمواقع.
وقال مصدر بالمقاومة إن الجبهة على جاهزية تامة وتنتظر الأوامر بالتحرك. وكانت المقاومة بمنطقة العود في مديرية قعطبة قد تمكنت مساء الاثنين من طرد الحوثيين وقوات صالح من منطقة سوق الليل بمديرية السبرة واستعادة السيطرة عليها والتمركز فيها.
كما أحكمت سيطرتها على النقاط والجبال المحاذية لمحافظة إب، وأبرزها جبل حمك ونقيل الخشبة.