يناقش مجلس الأمن الدولي مشروع بيان عربيا قدمه الأردن حول التطورات الأخيرة التي يشهدها المسجد الأقصى ومحيطه، في وقت اعتبر فيه البرلمان الأوروبي التصعيد بالأماكن المقدسة أمرا غير مقبول.
وعلى مدى ثلاثة أيام متتالية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات اقتحام وبأعداد كبيرة لباحات الحرم القدسي والمسجد الأقصى مستخدمة الرصاص المطاطي والغازات المدمعة.
وتسببت عملية الاقتحام أمس في إصابة 36 فلسطينياً، حيث اشتبكت قوات الاحتلال مع المرابطين الذين حاصرتهم داخل المسجد الأقصى، وقمعتهم بقنابل الصوت والرصاص المطاطي وخلفت أضرارا مادية بالمسجد.
وقد استمر التوتر في أحياء القدس المحتلة حتى ساعات مساء أمس، حيث أصيب 13 فلسطينيا بجروح بمواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في مناطق بالبلدة القديمة في القدس، ومناطق حي الصواته والرام وعناتا وأبو ديس والعيزرية ومخيم قلنديا، بحسب ما أفادت به وكالة الأناضول. في حين اعتقلت شرطة الاحتلال شابين فلسطينيين بعد إصابتهما بجروح أثناء ملاحقتهما بالمدينة واصطدام سيارتهما.
وإزاء تصاعد التوتر في القدس والمواجهات على خلفية الاقتحامات للمسجد الأقصى لحماية المستوطنين، قررت شرطة الاحتلال تعزيز قواتها في القدس بمئات الأفراد يوميا، بحسب ما أفادت به الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس.
زيارة نتنياهو
في غضون ذلك، يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجولة وصفها الفلسطينيون بالاستفزازية في عدة أحياء بمدينة القدس المحتلة.
وبحسب مراسلة الجزيرة نت، بدأ نتنياهو جولته بزيارة حي صور باهر والمكان الذي قتل فيه مستوطن بعد انقلاب سيارته إثر تعرضها للرشق بالحجار، ويتوقع أن تشمل الزيارة أيضا حيي الطور وشعفاط الأكثر توترا في القدس.
وتأتي جولة نتنياهو رغم نفي مكتبه مساء أمس الثلاثاء نيته اقتحام المسجد الأقصى والبلدة القديمة اليوم الأربعاء، وقال الناطق باسم نتنياهو في تصريح على صفحة فيسبوك الخاصة به إنه لا أساس للإشاعات والادعاءات التي أشارت إلى عزم نتنياهو دخول المسجد الأقصى أو البلدة القديمة.
وكان موقع "0404" الإسرائيلي قد أشار ليلة أمس الأول إلى نية نتنياهو التجول في مناطق حساسة في البلدة القديمة والقدس، بصحبة قوات الأمن الإسرائيلية. وقد تناول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الخبر، وطالبوا بالتصدي لنتنياهو بقوة، في حال قرر الاقتراب من الأقصى.
وتتزامن هذه الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى مع حلول أعياد يهودية، بينها عيد رأس السنة العبرية، حيث دعت جماعات يهودية متطرفة إلى اقتحام المسجد بهذه المناسبة.