الاحتلال يعاود اقتحاماته ويصيب مرابطي الأقصى
وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن الوضع بعد ظهر اليوم الاثنين شهد حالة من الهدوء بعد انسحاب قوات الاحتلال من باحات الأقصى.
وأضاف المراسل أن هذا التصعيد الإسرائيلي لم يقتصر على اقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال، وإنما تجاوزه إلى الدعم المتزايد لها من قبل أعلى المستويات التي تمثلت في اقتحام وزير الزراعة أوري أرئيل الداعم للاستيطان، وغيره من الوزراء في حزب الليكود الحاكم.
من جهتها طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما وصفته بالعدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد المسجد الأقصى، حيث جددت قوات الاحتلال اقتحامها للمرة الثالثة خلال 24 ساعة، وسط تنديد عربي وتركي بهذه الاقتحامات.
ونددت الخارجية الفلسطينية بالإجراءات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال تتخذ من الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار والإدانة الصادرة عن المجتمع الدولي والإسلامي محفزا لها للمضي قدما في عمليات تقسيم المسجد الأقصى.
واتهمت الوزارة الحكومة الإسرائيلية ممثلة في أذرعها المختلفة، بتدبير وإعطاء الضوء الأخضر للمستوطنين المتطرفين لمواصلة اعتداءاتهم، بينما تتعامل مع الفلسطينيين المدافعين عن الأقصى بقبضة حديدية وتنكل بالمرابطين وتفرض العقوبات والغرامات المالية على أهالي القدس.
وفي إطار الإدانات لهذه الاقتحامات، استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه الاقتحامات، واعتبر أن ما حدث "مثير للقلق".
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه أردوغان مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، أعرب خلاله عن استنكاره لاقتحام الأقصى، وأكد أن بلاده ستبذل كل ما بوسعها حتى يتخذ المجتمع الدولي موقفا أكثر اهتماما وحساسية إزاء هذه القضية.
وكانت مصر والأردن قد أدانتا الممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى وباحاته، وحذرتا من تبعات هذه الاقتحامات.