إدانات لاقتحام المسجد الأقصى وإغلاق باحاته

أدان الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية اقتحام مستوطنين يتقدمهم وزير إسرائيلي المسجد الأقصى وباحاته صباح اليوم الأحد تحت حماية قوات الاحتلال التي أغلقت جميع أبوابه أمام المصلين بمناسبة ما يعرف بالسنة العبرية.

ودعت الحكومة الأردنية في بيان إلى "التوقف عن استفزازاتها" و"منع الاعتداءات على الأماكن المقدسة".

وحذر وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني الاحتلال الإسرائيلي من "محاولات استمرار تغيير الأمر الواقع من قبل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال خلافا للقانون الدولي والإنساني".

وأكد ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس الشرقية، وعدم المساس بها بأي شكل، واحترام الدور الأردني في رعاية المقدسات.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أخلت باحات المسجد الأقصى بالقوة من المصلين، ثم أغلقت أبوابها، بعد مواجهات أثارها اقتحام ساحات المسجد من قبل عشرات المستوطنين يتقدمهم وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل.

خطوط حمراء
من جانبها نددت مصر بعملية الاقتحام، محذرة إسرائيل من "الاستمرار في سياسة انتهاك المقدسات الدينية".

وحذرت وزارة الخارجية في بيان من أن ذلك من شأنه أن يؤجج مشاعر الغضب والحمية الدينية، ويقوض الجهود التي تستهدف استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وطالبت القاهرة السلطات المصرية بتجنب "سياسة حافة الهاوية وتجاوز الخطط الحمراء الخاصة باحترام المقدسات".

بدورها أدانت السلطة الوطنية الفلسطينية بشدة الاقتحام، وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن القدس الشرقية والمقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر، وأضاف "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاعتداءات على مقدساتنا".

ودعا أبو ردينة العالمين العربي والإسلامي إلى التحرك الفوري والضغط على إسرائيل لوقف محاولاتها المستمرة لتهويد المسجد الأقصى.

من جانبها استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان الاقتحام، وقالت إنه يأتي "لتثبيت التقسيم الزماني كأمر واقع مستمر" في المسجد الأقصى.

كما نددت في البيان نفسه بتصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، الذي اعتبر فيها اقتحامات المسجد الأقصى وباحاته "أمرا طبيعيا في إطار حرية صعود اليهود إلى باحات الحرم".

يشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود، وهو ما يرفضه المسلمون.

وفي هذا السياق أيضا، حذر رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) أيمن عودة من أن إسرائيل تسعى من خلال إجراءاتها في الأقصى إلى جر المنطقة "لحرب دينية".

وأكد عودة أن هذا التوتير في المسجد الأقصى والتدنيس للمقدسات الإسلامية والمسيحية "سيجرنا إلى موجات عنف خطيرة للغاية".

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكدت على لسان العضو في الحركة عزت الرشق، أن اقتحام الأقصى جريمة حرب، ومحاولة "تهدف إلى تكريس مخطط العدو بتقسيمه".

المصدر : الجزيرة + وكالات