ليون يحذر فرقاء ليبيا ويطالبهم باتفاق سريع
حذر المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون من تأزم الأوضاع في ليبيا مطالبا بضرورة التوصل إلى اتفاق، بينما انطلقت مساء أمس جولة حوار وصفت بالحاسمة بمدينة الصخيرات المغربية، وينتظر أن تناقش أساسا الأسماء المقترحة لشغل منصب رئيس حكومة وفاق وطني.
وأضاف "نبدأ هذه الجولة من المفاوضات، ونأمل من الأطراف أن تتفهم الوضعية المتأزمة التي تعيش على وقعها ليبيا"، كما دعا أطراف الحوار إلى "تحمّل المسؤولية واستحضار مصلحة بلادهم".
واعتبر ليون أنه "خلال الساعات الأخيرة وقعت تطورات خطيرة في ليبيا، وهو ما يقتضي الإسراع في إيجاد حل للأزمة، خاصةً أن موعد توقيع الاتفاق النهائي سيكون في 20 سبتمبر/أيلول الجاري".
وفي الوقت الذي جمع اللقاء الأول ليون مع وفد الحوار عن برلمان طبرق المنحل مساء أمس الخميس، من المتوقع أن يصل لاحقا وفد عن المؤتمر الوطني الليبي العام (البرلمان)، على أن يعقد أول لقاء اليوم الجمعة.
ويسعى ليون إلى التوصل لاتفاق على شخصية تتولي رئاسة حكومة وفاق وطني، مما يفضي إلى مناقشة بنود وثيقة الاتفاق السياسي الأخرى، المتعلقة بالتدابير الأمنية وتكوين مجلس أعلى للدولة وآليات لاختيار من سيتولى المناصب السياسية.
ووقعت أطراف ليبية من بينها مجلس النواب المنحل في طبرق وعمداء مجالس بلدية أبرزهم المجلس البلدي في مصراتة، وثيقة الاتفاق السياسي بالأحرف الأولى بالصخيرات في يوليو/تموز الماضي، غير أن المؤتمر الوطني العام اعترض على مضمونها، وطالب بتعديلات على نصها.
حاسمة وصعبة
وكان فتحي بشاغة -العضو المقاطع لجلسات برلمان طبرق- أكد أن الجولة الجديدة من الحوار السياسي الليبي ستعرف ترشيح أسماء لشغل منصب رئيس الحكومة الليبية المقبلة ونائبين له.
وقال فتحي بشاغة -في تصريحات صحفية أمس في العاصمة الرباط– إن "الجولة الحالية من الحوار ستكون حاسمة وصعبة جدا".
وأضاف "لدينا أمل بأننا سنصل إلى اتفاق خلال الجولة الحالية، التي ستنطلق في وقت لاحق اليوم، لاختيار رئيس الحكومة ونائبيه، ولاستكمال باقي الملاحق المتعلقة بالاتفاق السياسي"، الذي وقعته في يوليو/تموز الماضي بالأحرف الأولى كل الأطراف الليبية باستثناء وفد المؤتمر.
من جهته، قال رئيس فريق الحوار عن المؤتمر الوطني العام عوض عبد الصادق قبيل مغادرتهم إلى المغرب، إن فريق المؤتمر للحوار سيحصر نقاشه في الجلسة المرتقبة على آلية اختيار رئيس الحكومة المقبلة.
وأوضح عبد الصادق أن المؤتمر يؤكد على خيار الحوار حلا أمثل للأزمة، معتبرا أنه (المؤتمر) قدم في سبيل ذلك (الحل) العديد من التنازلات.
تمديد
وفي نيويورك اعتمد مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، قرارا يقضي بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حتي 15 مارس/آذار من العام المقبل.
ودعا القرار -الذي صاغته بريطانيا– إلى ضرورة الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار، مشددا على أنه "لا حل عسكري للأزمة السياسية المستمرة في البلاد".
كما طالب القرار بضرورة "تشكيل فوري لحكومة وفاق وطني والاتفاق على الترتيبات الأمنية المؤقتة واللازمة لاستقرار ليبيا عن طريق الحوار السياسي الليبي الذي تتولى الأمم المتحدة تيسيره".