ليون يحدد موعدا نهائيا لحل الأزمة الليبية

جولة مفاوضات ليبية جديدة في الصخيرات
صورة من جولة سابقة من الحوار الليبي بمدينة الصخيرات المغربية (الجزيرة)

أعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا بيرناردينو ليون عن أمله في التوصل إلى اتفاق نهائي لحل الأزمة الليبية خلال الجولة الجديدة من الحوار السياسي الليبي التي انطلقت مساء الخميس في منتجع الصخيرات المغربي.

وأضاف ليون في تصريح صحفي أن هذه الجولة ستستمر على مدى ثلاثة أيام وأن العشرين من الشهر الجاري  يعتبر موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق نهائي، وطالب من الفرقاء أن يضعوا مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار.

وفي هذه الأثناء كشف فتحي بشاغة -العضو المقاطع لجلسات برلمان طبرق- أن الجولة الجديدة من الحوار السياسي الليبي ستعرف ترشيح أسماء لشغل منصب رئيس الحكومة الليبية المقبلة ونائبين له.

ووصل إلى مدينة الصخيرات المغربية المبعوث الأممي لـليبيا برناردينو ليون للإشراف على جولة حوار جديدة يتوقع أن يشارك فيها فرقاء الأزمة الليبية.

وقال فتحي بشاغة -بتصريحات صحافية اليوم في العاصمة الرباط- إن "الجولة الحالية من الحوار ستكون حاسمة وصعبة جداً".

وأضاف "لدينا أمل بأننا سنصل إلى اتفاق خلال الجولة الحالية، التي ستنطلق في وقت لاحق اليوم، لاختيار رئيس الحكومة ونائبيه، ولاستكمال باقي الملاحق المتعلقة بالاتفاق السياسي"، الذي وقعته في يوليو/تموز الماضي بالأحرف الأولى كل الأطراف الليبية باستثناء وفد المؤتمر الوطني العام.

وبخصوص "تشبث" المؤتمر الوطني الليبي العام بإدخال تعديلات على الاتفاق السياسي أكد بشاغة أن كل الأطراف لديها تعديلات.

وقال في هذا السياق "يجب عدم فتح هذا المجال مجددا"، مشيرا إلى أنه "يمكن تضمين كل المطالب والتعديلات في الملاحق".

وأوضح أن بعض أطراف الحوار، قدمت أسماء لشغل منصب رئيس الحكومة ونائبين له، وأخرى لم تقدم بعد، منبها إلى أنه سيتم التفاوض لاختيار الأسماء بعد تقديم الأطراف الأخرى لمرشحيها.

تضمين التعديلات
من جهته قال دبلوماسي ليبي -رفض الكشف عن هويته- لوكالة الأناضول إن المؤتمر يرى "ضرورة تضمين تعديلات على الاتفاق السياسي، حتى يمكن الانتقال إلى خطوات أخرى من الحوار".

وكان عضو في المؤتمر الوطني العام قد ربط مشاركة المؤتمر في الجولة الجديدة من الحوار الليبي في مدينة الصخيرات بصدور رد إيجابي من قبل بعثة الأمم المتحدة بشأن التعديلات التي يطالب بها.

وقبيل انعقاد الجولة الجديدة، شن المؤتمر العام هجوما لاذعا على ليون على خلفية ما قال إنها "ترتيبات" يقوم بها رئيس البعثة تمهيدا لعقد لقاءات مع ضباط وقادة جماعات مسلحة من دون المرور عبر المؤتمر.

وقال رئيس المؤتمر نوري أبو سهمين في رسالة وجهها إلى ليون الأحد الماضي إن "مثل هذه التصرفات تعد اعتداء صارخا على سيادة الدولة ومساسا بالأمن القومي ومعرقلة للحوار الجدي".

وكان ليون قال إن توقيع الاتفاق النهائي بين الأطراف السياسية في ليبيا سيكون في 20 سبتمبر/أيلول الجاري، ليفتح الباب أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية تقود مرحلة انتقالية تمتد لعامين.

المصدر : وكالات