تجدد المعارك بداريا وغارات تقتل مدنيين بإدلب

قال ناشطون إن اشتباكات اندلعت فجر اليوم إثر محاولة القوات السورية وحزب الله اللبناني التقدم في محيط مدينة داريا بريف دمشق الغربي، في حين قتل وأصيب عشرات المدنيين في غارات على محافظة إدلب شمالي البلاد.

فقد ذكرت شبكة شام أن قوات النظام السوري ومقاتلين من حزب الله اللبناني حاولوا فجر اليوم التقدم في الجهة الشمالية لداريا لاستعادة مواقع كان خسروها في الأيام القليلة الماضية، لتندلع إثر ذلك مواجهات عنيفة. وأضافت أن محاولة التقدم تمت وسط قصف عنيف بصواريخ أرض أرض.

وكانت المعارضة السورية المسلحة أعلنت أمس السبت أنها قتلت 15 جنديا نظاميا وأصابت آخرين خلال معارك في محيط مدينة داريا التي تقع في الغوطة الغربية لدمشق.

وقالت إنها صدت محاولات قوات النظام لاستعادة المواقع الإستراتيجية التي خسرتها في الأحياء الشمالية من المدينة، والتي يقابلها مطار المزة العسكري. وأكد ناشطون أن قوات النظام استقدمت تعزيزات كبيرة خلال اليومين السابقين.

وتجدد القتال في محيط داريا، في حين قال ناشطون إن القوات النظامية خرقت الهدنة القائمة بين النظام وبين معضمية الشام القريبة من داريا، حيث قصفتها بمدافع الهاون مما أسفر عن جرح عدد من الأشخاص.

وفي الزبداني شمال غرب دمشق قرب الحدود مع لبنان، استمرت الاشتباكات بين قوات النظام وحزب الله من جهة وبين فصائل معارضة بينها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، في حين ألقى الطيران المروحي عشرين برميلا متفجرا على المدينة، بحسب ناشطين.

وبينما قالت مصادر من المعارضة إن الفصائل صدت جل الهجمات من جهات الغرب والجنوب والشرق، ذكرت وكالة الأنباء السورية أمس أن الجيش و"المقاومة اللبنانية" (حزب الله) سيطرا على داور الكورنيش في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة، وضيقا الخناق على "التنظيمات التكفيرية" وسطها.

وكانت قوات النظام وحزب الله بدآ مطلع الشهر الماضي هجوما واسعا على الزبداني بغطاء ناري كثيف في محاولة لانتزاعها من المعارضة.

قتلى مدنيون
على صعيد آخر، قال مراسل الجزيرة إن 16 مدنيا قتلوا وأصيب نحو عشرين أمس جراء قصف طائرات النظام مدنا وبلدات في محافظة إدلب شمالي سوريا.

وسقط معظم الضحايا في بلدة سنجار بريف إدلب الشرقي إثر استهداف الطيران الحربي السوري سوقا لبيع الماشية، حيث قتل 12 مدنيا وأصيب 15 آخرون.

كما قتلت امرأتان وطفل إثر قصف جوي آخر على مدينة معرة النعمان، في حين قتل مدني وتضررت مبانٍ وممتلكات إثر غارات على مدن أريحا وسراقب ومحمبل في إدلب.

وتحدث ناشطون عن إصابة مدنيين في قصف القوات النظامية لحي الوعر المحاصر في حمص (وسط)، وأشاروا إلى صد المعارضة هجوما للنظام على حي سليمان الحلبي في حلب شمالي البلاد.

وفي سهل الغاب -الذي تقع أجزاء منه في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الغربي قرب بلدات موالية للنظام بريف اللاذقية- استعاد جيش الفتح التابع للمعارضة السورية قرية "المشيك". وكان هذا الجيش الذي يضم فصائل كبيرة بينها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، قد اقترب من معسكر جورين لقوات النظام.

المصدر : الجزيرة + وكالات