تنظيم الدولة يتبنى تفجير أبها بالسعودية

-01 - Abha, -, SAUDI ARABIA : An image grab taken from Saudi Al-Ekhbaria TV on August 6, 2015 shows Saudi security forces inspecting the site of an explosion which was reported triggered by a suicide bomber at a mosque located inside a special forces headquarters in the city of Abha, in the southern province of Asir, near the border with Yemen. The bombing was the most serious in recent months against Saudi security forces, who have been targeted in attacks blamed on the Islamic State group. AFP PHOTO / HO / AL-EKHBARIA
التفجير وقع بينما كان عناصر من قوات الطوارئ الخاصة السعودية يؤدون صلاة الظهر (الفرنسية)

تبنى تنظيم الدولة الإسلامية تفجير مسجد تؤمه قوات الطوارئ الخاصة في أبها جنوب غرب السعودية اليوم الخميس، وأسفر عن مقتل 15 شخصا جلهم من أفراد هذه القوة الأمنية. 

وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الهجوم في بيان نشر في موقع تويتر باسم "ولاية الحجاز"، وقال إن المنفذ هو "أبو سنان النجدي". وكان مراسل الجزيرة عبد المحصي الشيخ قال قبل ذلك إن وزارة الداخلية السعودية باشرت جمع الأدلة للتعرف على منفذ التفجير، وسط أنباء عن الاشتباه في أن المنفذ من إحدى الجنسيات العربية.

وأضاف المراسل أن هناك معلومات أولية تشير إلى أن منفذ التفجير -الذي رجحت الداخلية السعودية أنه تم بحزام ناسف- عامل يحمل جنسية عربية.

وتابع الشيخ أن الموقع الأمني الذي يضم المسجد المستهدف يضم ما يقرب من ألف من عناصر قوات الطوارئ الخاصة المستجدين، مشيرا إلى أن مواطنين توجهوا إلى مستشفيات عسير للتبرع بالدم.

وأفاد بأن الهجوم حدث في موقع يبعد 18 كيلومترا شمالي مدينة أبها بمحافظة عسير. وقال المراسل أيضا إن السلطات نفت شائعات ترددت عن إحباط محاولة تفجير مقر لقوات الطوارئ الخاصة في العاصمة الرياض.

وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت في وقت سابق اليوم أنها عثرت على أشلاء وبقايا تدل على أن حزاما نسافا استخدم في التفجير الذي أسفر عن مقتل 15 شخصا هم 12 من عناصر قوات الطوارئ وثلاثة من عمال المسجد، وإصابة تسعة آخرين.

ووصفت الداخلية التفجير بالإرهابي، وقالت إنه حدث بينما كان الضحايا يؤدون صلاة الظهر. وزار أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز موقع الهجوم والمصابين في المستشفى، وندد بالتفجير.

وبدأ محققون من الوزارة جمع أدلة من موقع الهجوم لتحديد هوية منفذه. وفي مايو/أيار الماضي وقع تفجيران في مسجدين للشيعة في القطيف والدمام شرقي المملكة، وتبناهما تنظيم الدولة الإسلامية. وخلال الشهر الماضي اعتقلت السلطات السعودية 431 شخصا مشتبها في انتمائهم إلى تنظيم الدولة.

‪أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد يعود أحد المصابين في‬ (الأوروبية)
‪أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد يعود أحد المصابين في‬ (الأوروبية)

إدانات
ولقي تفجير أبها تنديدا داخليا وخارجيا على غرار ما حدث بعد تفجير القطيف والدمام، اللذين قال مسؤولون وعلماء دين سعوديون إن الهدف منهما إشعال الفتنة الطائفية في البلاد.

فقد وصف الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء، حادثة التفجير بـ"العمل الإجرامي المشين والقبيح الذي لا يقبله إنسان ولا دين".

وقال آل الشيخ في اتصال مع قناة الإخبارية إن الهجوم لن يزيد السعوديين إلا تلاحما وتآلفا مع قيادتهم السياسية ممثلة في الملك سلمان بن عبد العزيز.

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن أمير منطقة عسير قوله إن الهدف من الهجوم محاولة زعزعة الاستقرار في المملكة وبث الخوف بين المواطنين.

وأدانت تونس والبحرين بشدة تفجير أبها ووصفتاه بالعمل الإرهابي الجبان والشنيع، كما أدانته مصر ومؤسساتها الدينية على غرار الأزهر ودار الإفتاء.

المصدر : الجزيرة + وكالات