النظام يقتل المزيد بريفي دمشق وإدلب

قتل عشرات المدنيين بقصف لطائرات النظام السوري الأحد على الغوطة الشرقية بريف دمشق وجرح عشرات آخرون, كما أدى قصف للنظام على قرى بريف إدلب (شمال البلاد) إلى مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا وجرح عشرات.

وقالت مراسلة الجزيرة في دمشق سمارة القوتلي إن 21 مدنيا على الأقل قتلوا وجرح عشرات آخرون في قصف جوي لقوات النظام السوري استهدف أسواقا شعبية وأحياء سكنية في مدن وبلدات دوما وعربين وسقبا وحمورية في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

كما أسفر القصف عن دمار كبير في الأبنية والممتلكات. وقال مصدر من الدفاع المدني إن عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض ما زالت مستمرة، مما يرشح عدد القتلى للارتفاع.

وذكرت المراسلة أن قوات النظام أتبعت الغارات بقصف مدفعي للمكان نفسه، مما صعب على فرق الدفاع المدني عمليات الإسعاف.

وأفاد ناشطون بأن الأماكن المستهدفة تعرضت للقصف بصواريخ فراغية. وكانت دوما تعرضت مؤخرا لسلسلة من الغارات الجوية أوقعت أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى, وأثارت تنديدا دوليا.

وفي جبهة أخرى بريف دمشق ذكر المرصد السوري أن اشتباكات عنيفة تدور في محيط مدينة الزبداني شمال غرب دمشق بين قوات النظام وحزب الله اللبناني من جهة وفصائل معارضة مسلحة, مشيرا إلى إلقاء ما لا يقل عن 12 برميلا متفجرا على المدينة منذ صباح الأحد.

وتأتي الاشتباكات بعد يوم من انهيار الهدنة التي تفاوضت بشأنها حركة أحرار الشام مع وفد إيراني, والتي تقوم على وقف إطلاق نار متزامن في الزبداني وفي بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام بريف إدلب.

وعزت الحركة انهيار المفاوضات إلى إصرار الوفد الإيراني على إفراغ الزبداني من سكانها مقابل إفراغ قريتي الفوعة وكفريا من سكانهما وهو ما رفضته الحركة.

آثار تدمير خلفها قصف النظام أحياء سكنية بريف إدلب (الجزيرة)
آثار تدمير خلفها قصف النظام أحياء سكنية بريف إدلب (الجزيرة)

قصف إدلب
وفي إدلب قال مراسل الجزيرة هناك إن 12 شخصا معظمهم نساء وأطفال قتلوا وأصيب آخرون جراء قصف النظام السوري معمل الأعلاف قرب قرية كفر نبل في ريف إدلب, مشيرا إلى أن المعمل يسكنه نازحون فروا من قصف النظام لبيوتهم في أوقات سابقة.

وقال ناشطون إن غارات متزامنة استهدفت بلدة أورم الجوز بريف إدلب قرب الحدود السورية التركية، مما أسفر عن مقتل شخص, كما استهدفت غارات مدينة معرة النعمان. وبثت شبكة شام تسجيلا يظهر أبنية مدمرة في المدينة.

وكان الطيران الحربي السوري كثف مؤخرا غاراته على ريف إدلب، في محاولة لإبطاء تقدم جيش الفتح في سهل الغاب بريف حماة الغربي المجاور لمحافظتي إدلب واللاذقية.

وفي تطور ميداني في جبهة أخرى، قالت المعارضة السورية المسلحة إنها أسقطت قتلى وجرحى من جنود النظام إثر هجوم شنته على تل "قبر حشيش" في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية (شمال غرب البلاد) انتهى بالسيطرة على التل.

وقال مراسل الجزيرة معن خضر إن أغلبية التلال في جبل الأكراد بيد المعارضة المسلحة.

المصدر : الجزيرة + وكالات