المعارضة تقصف الفوعة وكفريا تخفيفا عن الزبداني

قراءة بيان الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام حول بدء معركة لهيب الشمال في ريف إدلب-25/8 (تصوير أحمد العكلة)
قراءة بيان الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام بشأن بدء معركة لهيب الشمال في ريف إدلب (الجزيرة نت)

أحمد العكلة-إدلب

أطلق الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام التابع للمعارضة السورية المسلحة الذي ينشط في شمال وجنوب سوريا، معركة لهيب الشمال، التي تستهدف بلدتي الفوعة وكفريا بالقذائف والصواريخ بشكل يومي نصرة للمحاصرين في مدينة الزبداني والغوطة، بعد استهداف طيران النظام أسواقا شعبية في الغوطة الشرقية راح ضحيتها أكثر من 130 قتيلا في يوم واحد.

وتهدف الحملة إلى الضغط على قوات النظام والمليشيات الموالية له التي تتمركز في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب، والتي تحتوي على المئات من المليشيات اللبنانية والإيرانية والعراقية والآلاف من المدنيين الموالين للنظام، بحسب قائد في جيش الفتح.

وقال القائد العسكري في أجناد الشام أبو البشر للجزيرة نت إن الهدف من المعركة دكُّ معاقل النظام ومعاقل المليشيات في محيط كفريا والفوعة بمعدل مئة قذيفة صاروخية، وذلك بالتنسيق مع الحملة التي يقوم بها أجناد الشام في معركتي لهيب الغوطة ولهيب داريا في ريف دمشق، ومع قوات جيش الفتح في سهل الغاب، وهي مستمرة لحين تخفيف الضغط عن الزبداني وفي الغوطتين الشرقية والغربية.

وأضاف أبو البشر أن النظام يستمر في القتل من خلال صمت المجتمع الدولي عن المجازر التي يرتكبها، ولن يتوقف عن قصف المدنيين سوى بدكّ القرى الموالية له والتي تعتبر خزانا بشريا للمقاتلين له، مما سيؤدي إلى حالة ضغط على قوات النظام.

بالتزامن مع هذه المعركة، أطلقت أجناد الشام في مدينة داريا معركة "لهيب داريا" نصرة للمحاصرين في الزبداني، وكذلك معركة لهيب الغوطة في الغوطة الشرقية لتخفيف الضغط عن المدنيين المحاصرين في الغوطة والزبداني.

عناصر من أجناد الشام أثناء التجهيز لضرب المليشيات الموالية للنظام في بلدتي الفوعة وكفريا (الجزيرة نت)
عناصر من أجناد الشام أثناء التجهيز لضرب المليشيات الموالية للنظام في بلدتي الفوعة وكفريا (الجزيرة نت)

لهيب الغوطة
وأصدرت أجناد الشام بيانا يلخص ما تم تحقيقه في معركة لهيب الغوطة بالاشتراك مع عدة فصائل أخرى من بينها أحرار الشام وجبهة النصرة، وذلك من خلال السيطرة على غالب أبنية حي العجمي والسيطرة على مسجد العجمي قرب مدينة حرستا، بالإضافة إلى تدمير دبابات للنظام.

وقال الناشط الإعلامي ماجد الشامي للجزيرة نت إن قوات المعارضة المسلحة قد حققت تقدماً كبيراً في معركة لهيب الغوطة من خلال السيطرة على مخفر مدينة حرستا ومبنى التأمينات، بالإضافة إلى منطقة الكوع، وتدمير خمس دبابات وعربة "بي أم بي" والعديد من الآليات الثقيلة والمتوسطة.

وأضاف الشامي أنه تم قتل العشرات من عناصر النظام والاستحواذ على العديد من الأسلحة والذخائر.

من جهته رأى القيادي في جيش الفتح أبو سلمان في حديث للجزيرة نت أن من شأن ضرب الفوعة وكفريا تخفيف الضغط عن الجبهات التي تتعرض لهجوم من قبل قوات النظام بسهل الغاب والزبداني.

المصدر : الجزيرة