عشرات الضحايا بقصف النظام على ريف إدلب

جبل الزاوية-ريف إدلب-24 أغسطس
انتشال القتلى والجرحى في بلدة البارة بريف إدلب بعد غارات شنها النظام السوري (الجزيرة نت)

أحمد العكلة-ريف إدلب

سقط العشرات بين قتيل وجريح -جلهم مدنيون- بأكثر من أربعين غارة جوية شنتها طائرات النظام السوري، اليوم الاثنين، على عدة قرى وبلدات بريف إدلب. كما أدت الغارات إلى إحداث دمار واسع في الأبنية السكنية.

فقد بلغت حصيلة ضحايا القصف على بلدة البارة بجبل الزاوية 16 قتيلا وعددا كبيرا من الجرحى جراء سقوط برميلين متفجرين دفعة واحدة من مروحية وسط الأحياء السكنية في البلدة، كما قُتل أربعة مدنيين وأصيب آخرون في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي.  

وقال الناشط الإعلامي سعد الحاسي -للجزيرة نت- إن طائرات النظام استهدفت قرى ريف إدلب بعشرات الغارات، والتي تعتبر خطوط إمداد لجبهة سهل الغاب والساحل السوري، وذلك ردا على الخسائر التي يُمنى بها النظام يوميا بسهل الغاب، وفقد على إثرها العشرات من الجنود والآليات.

وأفاد الحاسي بسقوط قتيل وجرح ثلاثة آخرين بغارات اليوم في حاس بريف إدلب الجنوبي، بعد استهداف البلدة بغارة جوية، كما استهدفت المقاتلات الحربية -بصواريخ فراغية وموجهة- مدينتي أريحا ومعرة النعمان, مما أسفر عن سقوط جرحى من المدنيين.

وأشار إلى أن المقاتلات الحربية استهدفت قرى وبلدات كفرومة والحامدية وكنصفرة وسفوهن والفطيرة وأورم الجوز، في الوقت الذي كانت الطائرات المروحية تقصف ببراميلها المتفجرة منازل المدنيين في بلدة التمانعة.

‪غارة جوية للنظام السوري استهدفت إحدى بلدات ريف إدلب اليوم‬ (الجزيرة نت)
‪غارة جوية للنظام السوري استهدفت إحدى بلدات ريف إدلب اليوم‬ (الجزيرة نت)

وفي سياق متصل، دارت بمحيط مطار أبو الظهور العسكري، أمس الأحد، اشتباكات عنيفة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام بعد استهداف جيش الفتح لمعاقله داخل المطار.

وأعلن الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام عن بدء معركة "لهيب الشمال" والتي تستهدف -بأكثر من مئة قذيفة يوميا- معاقل النظام في بلدتي كفريا والفوعة المواليتين له، وذلك ردا على قصف الجيش السوري لجميع المناطق، ومدينة الزبداني وغوطتي دمشق على وجه الخصوص.

وقال القيادي في جيش الفتح أبو سلمان -للجزيرة نت- إن من شأن هذه الحملات الصاروخية تخفيف الضغط عن الجبهات التي تتعرض لهجوم من قبل قوات النظام بسهل الغاب والزبداني.

وأوضح أبو سلمان أن النظام عندما تتعرض قواته للضغط من قبل جيش الفتح يقوم بصب جام غضبه على المدنيين، مشيرا إلى أنهم يودون فرض "سياسة توازن الرعب" عليه من خلال قصف معاقل مليشياته، الأمر الذي سيجبره على إعادة النظر في الإقدام على قصف المدنيين، كما يقول أبو سلمان.

المصدر : الجزيرة