خمسون قتيلا بقصف دوما وعشرات تحت الأنقاض

أسفر القصف الجوي والمدفعي الجديد الذي نفذته قوات النظام السوري على مدينة دوما في ريف دمشق، اليوم السبت، عن مقتل خمسين مدنيا على الأقل وإصابة عشرات آخرين، وذلك بعد أيام على قصف مماثل أوقع أكثر من مئة قتيل في المدينة ذاتها.

وأظهرت صور بثها الناشطون تجمع العشرات من الأهالي، في محاولة منهم لانتشال الجثث من بين الركام والأنقاض.

وقالت لجان التنسيق المحلية في المدينة إن مقاتلة من سلاح الجو السوري أطلقت صاروخا موجها على مبنى سكني وسط دوما مما أدى لمقتل خمسين شخصا وجرح أكثر من ثلاثين آخرين، في حصيلة أولية.

وأضافت أن المبنى تدمر كليا، بينما لايزال عدد الجرحى الكلي مجهولا لكثرة الإصابات وتوزعها على النقاط الطبية بالمدينة، مشيرة إلى أن فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال عالقين تحت الأنقاض.

وأوضحت الهيئة العامة للثورة السورية أن من بين الضحايا عائلات بأكملها لا تزال تحت الأنقاض.

من جانبها، قالت مراسلة الجزيرة في دوما، سمارة القوتلي، إن الوضع بالمدينة كارثي، حيث تعجز فرق الإنقاذ عن الوصول للضحايا والجرحى، نتيجة تواصل القصف، وللدمار الهائل الذي أصاب الحي الذي تعرض للقصف.

وقالت المراسلة إن القصف على دوما بدأ من فجر اليوم، حيث دعت المساجد المواطنين إلى الهدوء والتزام المساكن، وبدت المدينة وكأنها تحت نظام حظر التجول، لكن القصف لم يترك مكانا آمنا للمدنيين، واستهدفهم في بيوتهم، حيث انهارت مبان كاملة على رؤوس ساكنيها بفعل القصف.

من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن المدينة تعرضت لغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف منذ صباح اليوم، ما تسبب بمقتل عشرين مدنيا على الأقل.

وأضاف عبد الرحمن أن نحو مئتي شخص آخرين لا يزالون في عداد المصابين والمفقودين تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن كثيرين منهم "في حالات خطرة".

وتتعرض دوما لقصف مكثف من قوات النظام السوري، أسفر عن وقوع عدد من المجازر، أبرزها مجزرة السوق يوم الأحد الماضي، التي أسفرت عن سقوط أكثر من مئة قتيل، وثلاثمئة جريح، ولم يصدر عن مجلس الأمن الدولي أي تنديد بتلك المجازر.

المصدر : الجزيرة + وكالات