هجمات متبادلة بين المقاومة والحوثيين بتعز وإب

Militants loyal to Yemen's exiled government ride on the back of a pick-up truck in the country's central city of Taiz August 19, 2015. Militia forces loyal to Yemen's exiled government fought their way deep into the central city of Taiz this week, local officials said, largely pushing out Houthi militiamen from the country's third largest city. REUTERS/Stringer
عناصر من المقاومة الشعبية في تعز التي تشهد قتالا يوميا بين المقاومة وبين الحوثيين وحلفائهم (رويترز)

هاجمت المقاومة الشعبية اليوم الخميس مواقع للحوثيين وحلفائهم حول تعز (جنوب غربي اليمن)، وتعرضت في المقابل لهجوم من تلك القوات في محافظة إب (وسط البلاد)، بينما شهدت عدن أول خرق أمني خطير منذ استعادتها، تمثل في هجوم على مقر المحافظة أوقع قتلى.

ففي تعز، شنت المقاومة ووحدات تساندها من الجيش هجمات على اللواء 35 مدرع، بالتزامن مع غارات لطيران التحالف على اللواء نفسه والقصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة، وجميعها تخضع لمليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وقال مراسل الجزيرة حمدي البكاري إن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي تحاول إخراج قوات الحوثي وصالح من المواقع التي تتحصن فيها حول المدينة، وكذلك من مواقعها داخل المدينة، بما فيها القصر الجمهوري.

وأشار إلى أن الحوثيين لم يعودوا يسيطرون سوى على 10% من محافظة تعز، لكنه أوضح أنهم يحتفظون بقدرة على التحرك بفضل الأسلحة التي يمتلكونها. ويفرض الحوثيون وحلفاؤهم حصارا جزئيا على المدينة، ويواصلون قصفها بالأسلحة الثقيلة، مما فاقم خسائر المدنيين.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن تسعة مدنيين قتلوا وأصيب 41 آخرون في قصف الحوثيين وحلفائهم أحياء سكنية في تعز منذ مساء أمس، وكان هؤلاء استهدفوا مقر صحيفة الجمهورية بقذائف، مما أدى إلى احتراقه بالكامل.

هجمات مضادة
من جهتها، جددت القوات المتمردة على هادي هجماتها المضادة وسط البلاد، في محاولة لاستعادة المناطق التي توغلت فيها المقاومة مؤخرا من المحافظات الجنوبية.

فقد هاجمت تلك القوات المقاومة في منطقة "نقيل الركة" في العدين بإب (شمالي تعز، وغربي الضالع) التي استعادتها القوات الموالية لهادي مؤخرا، وتحدثت مصادر يمنية عن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في نقيل الركة، التي توصف بأنها طريق للحوثيين لنقل إمدادات نحو مدينة إب الخاضعة لسيطرتهم.

وكانت المقاومة سيطرت قبل عشرة أيام تقريبا على مديريات في محافظتي إب وذمار -التي تقع شمالا باتجاه صنعاء– لتصبح على مسافة مئة كيلومتر من العاصمة اليمنية، بيد أن الحوثيين وحلفاءهم شنوا في اليومين الماضيين هجمات مضادة عبر الأطراف الشمالية لمحافظة لحج في محاولة للعودة جنوبا.

وقالت المقاومة إنها صدت هجوما على معسكر "لبوزة" (شمالي لحج)، وأشارت إلى مقتل خمسة من عناصرها، كما استعادت القوات المتمردة على هادي في الهجمات المضادة الأخيرة منطقة "عقبة ثره" بمحافظة البيضاء، التي تقع بدورها وسط اليمن (شرقي إب).

في الأثناء، قال مراسل الجزيرة إن طيران التحالف استهدف مخازن ذخيرة ومواقع للمضادات الأرضية داخل قاعدة الديلمي الجوية القريبة من مطار صنعاء.

وأضاف أن طيران التحالف استهدف كذلك المعسكر 63 في بيت دهرة، الموالي للرئيس المخلوع، ومركز القيادي الحوثي "أبو نشطان"، واستهدفت غارات التحالف أيضا معسكر الصباحة، التابع للقوات الخاصة التي يقودها نجل صالح.

خرق أمني
ومن جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة في عدن ياسر حسن إن أربعة قتلوا وأصيب 11 آخرون اليوم جراء استهداف المقر المؤقت لمحافظة عدن بقذيفة مضادة للدروع "أر بي جي".

وأضاف حسن أن القذيفة استهدفت مقرا كان يحتضن اجتماعا يضم محمد مارم مدير مكتب رئيس الجمهورية، ومحافظ عدن نايف البكري، ومسؤولين آخرين في المحافظة، مؤكدا أن مارم والبكري لم يصابا في الهجوم.

وقال المراسل أيضا إنه لم يتم بعد تحديد هوية المهاجمين، في وقت تشير فيه مصادر يمنية إلى وجود خلايا "نائمة" للحوثيين في المحافظات الجنوبية التي استرجعتها المقاومة مؤخرا.

المصدر : الجزيرة + وكالات