تحذير من تأجيل أونروا للعام الدراسي للاجئين
وأضاف البيان أن على الوكالة الأممية أن تتحمل تبعات الغضب الشعبي تجاهها، ولا سيما وهي تنوى الآن الإقدام على خطوة غاية في الخطورة للمس بقطاع التعليم.
وأعربت اللجان الشعبية -التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية- عن خشيتها من تصفية قضية اللاجئين على المستوى الخدماتي والسياسي، مشيرة إلى أن أونروا تضع نفسها في قفص الاتهام أمام الشعب الفلسطيني.
وكان الناطق الإعلامي لأونروا سامي مشعشع حذر في بيان قبل نحو خمسة أيام من احتمال تأجيل افتتاح العام الدراسي، ما لم توفر المبالغ اللازمة.
وقال مشعشع "ما لم نقم بسد العجز المالي في ميزانيتنا العادية والبالغ 101 مليون دولار في الأسابيع القليلة القادمة، فإننا سنضطر لاتخاذ قرار قاسٍ حيال مسألة قدرتنا على فتح المدارس ومراكز التدريب المهني".
وتعاني أونروا من أزمة مالية هي الأشد منذ تأسيسها، تهدد بتأخر بدء العام الدراسي للطلبة المدرجين في سجلات مدارسها، حسب بيانات أصدرتها سابقا.
ورجح مشعشع أن يُتخذ قرار تأجيل السنة الدراسية من عدمه في منتصف أغسطس/آب الجاري.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي في نيويورك أن هناك احتمالات لإغلاق سبعمئة مدرسة، تعنى بتقديم خدمات تعليمية للاجئين الفلسطينيين بمنطقة الشرق الأوسط بسبب نقص الاعتمادات المالية.
وأعلن المفوض العام للوكالة بيير كراهينبول في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الأردنية منتصف يوليو/حزيران الماضي، وصول عجز الوكالة للعام الحالي إلى 101 مليون دولار.
ووفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن عدد اللاجئين الفلسطينيين حتى نهاية 2013، وصل 5.9 ملايين نسمة، يتوزعون على 58 مخيما، بواقع عشرة مخيمات في الأردن، وتسعة بسوريا، و12 في لبنان، و19 بالضفة الغربية، وثمانية مخيمات في قطاع غزة.
وحسب آخر إحصائية لوكالة أونروا في مايو/أيار 2013، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين بالأردن مليونين و124 ألفا و628 لاجئا، يعيش منهم 372 ألفا و822 لاجئا في 13 مخيما، فيما تنتشر الغالبية الباقية خارج المخيمات، وفي مختلف المدن والقرى الأردنية.