المالكي متهم بتعيين الفاسدين وتجاهل أخطار محدقة

تكشفت بعض حيثيات التقرير البرلماني الذي يتهم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي بالمسؤولية عن سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم الدولة الإسلامية، بينما تشير بعض المصادر إلى أن المالكي طلب من إيران التدخل لحمايته من المساءلة.

وورد في التقرير الذي أحاله البرلمان العراقي إلى القضاء أمس الاثنين أن المالكي اختار قادة منغمسين في الفساد ولم يحاسبهم.

وذكر التقرير -الذي يحمّل المالكي و35 آخرين، بينهم مسؤولون سياسيون وعسكريون سابقون مسؤولية سقوط الموصل- أن رئيس الوزراء السابق لم تكن لديه صورة دقيقة للخطر المحدق بالمدينة.

المالكي في إيران
ويوجد المالكي حاليا في إيران حيث يشارك في مؤتمر يسمى "مجمع أهل البيت"، بينما تقول مصادر إنه هرب إلى هناك مع أفراد عائلته.

وتشير مصادر عراقية إلى أن المالكي استبق إحالة التقرير إلى القضاء العراقي ليطلب من إيران الضغط على حكومة حيدر العبادي لمنحه الحصانة.

ويأتي ذلك بالتزامن مع قرار العبادي إلغاء مناصب نواب الرئيس العراقي، الذي يشغل المالكي أحدها، بالإضافة إلى إلغاء مناصب نواب رئيس الوزراء، ضمن حزمة إجراءات أعقبت المظاهرات الغاضبة ضد الفساد وتردي الخدمات.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية شن في يونيو/حزيران 2014 هجوما واسعا على مدينة الموصل كبرى مدن شمال البلاد، وسيطر عليها بالكامل في اليوم التالي، وتابع التنظيم هجومه الكاسح وسيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه.

المصدر : الجزيرة + وكالات