الجيش يتقدم شمال الفلوجة ويقتل مدنيين

أعلنت القوات العراقية أنها تمكنت -بدعم من مليشيات الحشد الشعبي– من استعادة مناطق شمال مدينة الفلوجة، في حين أدى قصف للجيش على أحياء سكنية فيها إلى مقتل سبعة مدنيين بينهم أطفال، وسط اتهامات له بانتهاج سياسة الأرض المحروقة لإحراز نصر سريع في المدينة الواقعة بمحافظة الأنبار غرب بغداد.

وقالت مصادر قيادية في الحشد إن عناصرها بدأت شن هجمات انطلاقا من منطقة الجزيرة الواقعة غرب مدينة سامراء.

يأتي ذلك في إطار مواجهات تجري منذ أسابيع في شمال الفلوجة بين تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي وبين قوات عراقية مدعومة بمليشيات الحشد.

وفي هذه الأثناء قالت مصادر طبية عراقية إن سبعة مدنيين -بينهم أطفال- قتلوا وأصيب ثمانية آخرون جراء قصف للجيش العراقي على حيي الأندلس والرسالة وسط مدينة الفلوجة.

وقد حذر اتحاد القوى العراقية الذي يضم القوى السنية المشتركة في العملية السياسية، الحكومة العراقية من اتباع "سياسة الأرض المحروقة" في الفلوجة.

وقال الاتحاد في بيان قرأه النائب في البرلمان العراقي سالم العيساوي إن "هذه السياسة تستهدف تسجيل نصر سريع على حساب دماء الأبرياء".

قصف متبادل
من جهته، أعلن الجيش العراقي أنه قتل أكثر من عشرين مقاتلاً من تنظيم الدولة في قصف على منطقة الكرمة، بينما قصف التنظيم قاعدة الحبانية الجوية قرب الفلوجة مما أسفر عن مقتل خمسة جنود عراقيين، وفقاً لمصادر في الجيش.

في هذه الأثناء، قال مسؤول أمني عراقي إن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قصف الأربعاء مبنى كان يجتمع فيه قادة كبار من تنظيم الدولة في محافظة الأنبار، مما أسفر عن مقتل 15 منهم وإصابة مسؤول كبير آخر في التنظيم بجروح.

وفي تطورات ميدانية أخرى قتل ثمانية أشخاص وأصيب عشرون آخرون واختُطِف موظفان في حوادث متفرقة شهدتها مناطق تابعة لمدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شمال شرقي بغداد.

كما تسببت تفجيرات وهجمات مسلحة طالت مناطق متفرقة من بغداد في مقتل ستة أشخاص وإصابة 17 آخرين بجروح، في تواصل لأعمال العنف التي زادت وتيرتها خلال الأسابيع الأخيرة بالعاصمة العراقية.

المصدر : الجزيرة + وكالات