غارات بالزبداني وحلب بعد تقدم المعارضة
تعرضت أحياء مدينة الزبداني بريف دمشق لغارات وقصف مدفعي كثيف من قوات النظام السوري بعد سيطرة المعارضة المسلحة على حواجز عدة بالمدينة، كما ألقى النظام البراميل المتفجرة على حلب بعد سيطرة المعارضة على مواقع إستراتيجية غربيها.
يأتي هذا التصعيد من قبل النظام بعد سيطرة المعارضة المسلحة على عدد من الحواجز في مدينة الزبداني، ومقتل عدد من قوات النظام وحزب الله اللبناني.
فقد أكدت المعارضة سيطرتها على حاجز الشلاح ومعمل الثلج ومطعم التنور وحاجز القناطر، وقالت إنها أسقطت 15 قتيلا من حزب الله وعددا آخر من جيش النظام وقوات الدفاع الوطني.
معارك حلب
وفي حلب (شمالي سوريا)، قالت المعارضة السورية المسلحة إن مقاتليها سيطروا على مركز الدراسات والبحوث العلمية غربي مدينة حلب بالكامل بعد اشتباكات سقط خلالها العشرات من الطرفين.
وبعد قصف مدفعي، تمكنت فصائل تابعة لغرفة عمليات "فتح حلب" من السيطرة على مقر المركز الواقع غربي المدينة بالكامل، والذي كانت قوات النظام قد اتخذته ثكنة عسكرية كبيرة.
وكانت فصائل تابعة لغرفة عمليات "أنصار الشريعة" قد بثت صورا لاشتباكات عنيفة خاضتها ضد قوات النظام في حيي جمعية الزهراء والخالدية غربي حلب، وقد أعلنت الغرفتان الخميس بدء معركة لاسترجاع الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام بالمدينة.
وتحدث إعلام النظام السوري عن إحباط الهجوم على جمعية الزهراء حيث يوجد فرع المخابرات الجوية، دون أن يأتي على ذكر الهجوم على مركز البحوث العلمية الذي يعتبر مركزا عسكريا بالغ الأهمية في المنطقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 35 عنصرا في صفوف المعارضة قتلوا في حلب جراء غارات النظام على مواقع الاشتباك.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الطيران الحربي التابع للنظام نفذ الجمعة أكثر من عشرين غارة على منطقة الراشدين المتاخمة لمركز الدراسات والبحوث العلمية والتي كانت المعارضة قد سيطرت عليها يوم 17 يونيو/حزيران الماضي.
من جهة ثانية، أكدت وكالة مسار برس سقوط قتلى وجرحى إثر إلقاء طيران النظام برميلا متفجرا على حي بستان القصر في حلب، وأضافت أن عشرين قتيلا من المدنيين سقطوا في القصف بمناطق عدة من المحافظة، وأن ١٥ عنصرا من قوات النظام قتلوا أثناء المعارك.