غارات وقصف بالكلور على جوبر بدمشق
تشن قوات النظام السوري حملة عنيفة جدا على حي جوبر شرقي دمشق منذ فجر اليوم الاثنين، وتحدث ناشطون عن إلقاء غاز الكلور وإصابة العشرات بين صفوف المقاتلين وكذلك بين عدد من المدنيين.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن هذا القصف تسبب في 29 حالة اختناق على اﻷقل -بينها أطفال ونساء- جراء استهداف حي جوبر بصواريخ طراز فيل تحوي غازات سامة على كل من حي جوبر في دمشق ومدينتي عين ترما وزملكا بالريف الشرقي المجاور.
وذكر ناشطون أن قوات النظام قامت بقصف الحي بصواريخ تحتوي غاز الكلور، في محاولة منه للتمهيد لعملية اقتحام الحي، كما تحدثت المصادر ذاتها عن حشود عسكرية من جهة قطاع طيبة شرق الحي.
حملة شرسة
من جهته، قال فيلق الرحمن -أحد فصائل المعارضة المقاتلة في حي جوبر- على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن هذه الحملة الشرسة التي يشنها النظام تأتي في محاولة منه لاقتحام الحي واسترداد ما خسره منذ أيام.
وذكر أن الحي تعرض في غضون ثلاث ساعات لـ15 غارة شنتها الطائرات الحربية و24 صاروخ أرض أرض، يحمل بعضها رؤوسا كيميائية، وفقا لما نشره على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وأشار المصدر ذاته إلى أن محاولات النظام "باءت بالفشل"، وإلى أنهم تمكنوا من إسقاط طائرة حربية كانت تستهدف الحي، وقتل العديد من قوات النظام.
يذكر أن الفيلق قد تمكن في الأيام الماضية من تحقيق تقدم على عدة جبهات في الحي، حيث سيطر على وحدة المياه وعدة مبانٍ، وقتل وجرح العديد من قوات النظام.
على صعيد متصل، أعلن المركز الصحفي السوري مقتل رائد ونقيب ورقيب أول من الجيش السوري ورئيس فرع الإعلام في الدفاع الوطني -وهو أيضا مصور تلفزيوني- أثناء محاولة اقتحام الحي.
يشار إلى أن حي جوبر يقع شرق دمشق وهو محاصر منذ أكثر من عامين رغم محاولات النظام استعادته، لكن في كل مرة تبوء هذه المحاولات بالفشل، ويشكل هذا الحي خط التماس الأول لقوات المعارضة مع العاصمة دمشق.
الحسكة وحلب
ميدانيا أيضا، قال مراسل الجزيرة نت إن قتلى وجرحى سقطوا في انفجار دراجة نارية مفخخة بشارع الكورنيش في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة (شمال شرق).
وفي حلب (شمال) ذكر مراسل الجزيرة نت وقوع غارات على بلدة بليون ومدينة خان شيخون في ريف المحافظة ذاتها.