تحقيقات بالأردن مع عائلة منفذ هجوم تينيسي

Members of a Federal Bureau of Investigations (FBI) Evidence Response Team work outside a US Military Recruiting storefront after a shooting in Chattanooga, Tennessee, USA, 16 July 2015. Authorities say the shootings at two different locations left four US Marines and the gunman Mohammod Youssuf Abdulazeez dead.
فريق من مكتب التحقيقات الفدرالي خلال تحقيقات أولية بموقع الهجوم 17 يوليو/تموز الحالي (الأوروبية)

تامر الصمادي-عمان

أطلقت أجهزة الأمن الأردنية سلسلة تحقيقات موسعة مع أقارب محمد يوسف عبد العزيز منفذ هجوم تشاتانوغا بولاية تينيسي الأميركية، الذي أودى قبل أيام بحياة خمسة من أفراد الجيش الأميركي، على ما أفادت مصادر رسمية وحقوقية للجزيرة نت.

وأكد بعض هذه المصادر أن فريقا من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) موجود حاليا في العاصمة الأردنية عمّان، من أجل استجواب عائلة يوسف وعدد من معارفه المقربين.

وقالت المصادر إن جهاز المخابرات العامة بدأ قبل أيام تحقيقات مع أقارب منفذ الهجوم، شملت جدّ المنفذ، فيما تم احتجاز أحد أخواله الذي يعمل أستاذا في إحدى الجامعات الأردنية.

من جهتها اكتفت الحكومة الأردنية بالصمت، ولم تعلق رسميا على الموضوع، لكن وزيرا بارزا وصف عملية التحقيق بأنها "روتينية"، من دون أي تعقيب على خبر وصول فريق مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي إلى عمان، أو الغاية التي جاء من أجلها.

من جهته، أكد المحامي عبد القادر الخطيب -وكيل الدفاع عن عائلة عبد العزيز في عمان- وصول محققين يتبعون مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي إلى الأردن، للتحقيق مع أقارب عبد العزيز، وفي مقدمتهم خاله الذي لا يزال قيد الاحتجاز ويخضع لتحقيقات سرية، كما قال للجزيرة نت.

وذكر الخطيب أن السلطات الأردنية منعته على مدى الأيام الماضية من زيارة موكله في محل احتجازه لدى سجن المخابرات، مضيفا أن احتجاز موكله "غير قانوني، طالما لم توجه له أي تهمة".

نفي وتوضيح
وفي سياق متصل، نفت مصادر قيادية في التيار السلفي الجهادي بالأردن وجود أي علاقة سابقة بين يوسف والتيار.

وقال زعيم السلفيين الجهاديين في جنوبي الأردن محمد الشلبي الشهير بأبو سياف للجزيرة نت إن يوسف ليس شخصا معروفا بالنسبة للتيار الجهادي الأردني، ولا تربطهم بهم أي علاقة سابقة.

وكانت عمّان أكدت في وقت سابق أن عبد العزيز حصل على جواز سفر أردني مؤقت في سبتمبر/أيلول 2014 بناء على طلبه، فيما نقلت تقارير صحفية أنه مكث في الأردن نحو سبعة أشهر.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت أن عبد العزيز (24 عاما) أطلق النار على منشأتين عسكريتين في تشاتانوغا بوسط ولاية تينيسي (جنوبي الولايات المتحدة) الجمعة الماضية، حيث استهدف المنشأتين قبل أن تقتله الشرطة.

يشار إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، فقد وقع إطلاق نار في قاعدة فورد هوت عام 2009 وأسفر عن مقتل 13 شخصا، وآخر في قاعدة للبحرية بواشنطن عام 2013.

المصدر : الجزيرة