"التعاون الإسلامي" تستنكر تصريحات المالكي ضد السعودية
واعتبرت الأمانة العامة للمنظمة هذه التصريحات غير مسؤولة خاصة أنها تصدر عن مسؤول يتولى منصبا رفيعا بالحكومة العراقية، وأنها تتعارض مع ميثاق المنظمة الذي يدعو لتعزيز العلاقات بين الدول على أساس الاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء.
وأشارت "التعاون الإسلامي" إلى أن هذه الادعاءات تنافي الواقع بالنظر إلى ما تضطلع به المملكة من دور فاعل ومقدر في مكافحة "الإرهاب والتطرف" على مختلف الصعد.
وطالب الحرمي بموقف حازم وعملي من دول مجلس التعاون للرد على "الإساءات" التي صدرت من المالكي الذي يُعد الرجل الثاني بالعراق, وذلك حتى لا تتكرر مثل هذه "الإساءات".
من جهته، قال أستاذ الإعلام السياسي السعودي أحمد بن راشد بن سعيّد إن المملكة ستنظر بعين الريبة إلى تصريحات المالكي.
وأشار بن سعيد إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لم يستنكر هذه التصريحات التي وصفها بالفجة.
ولفت بن سعيد إلى أن هناك أفعالا على الأرض تشير إلى تواطؤ الحكومة العراقية بقيادة العبادي في مواجهة أهل السنة من المواطنين العراقيين، ودعمها لمليشيا الحشد الشعبي التي وصفها بالطائفية.
وكان المالكي قال خلال مقابلة تلفزيونية إن "جذر الإرهاب وجذر التطرف وجذر التكفير هو من المذهب الوهابي في السعودية".
واعتبر أن "الحكومة السعودية غير قادرة على ضبط هذا التوجه الوهابي التكفيري" داعيا إلى وضعها تحت الوصاية الدولية.
وأشار نائب الرئيس العراقي إلى أن "العالم يحتاج لعلاج مشكلة الإرهاب في السعودية كما يسعى لحلها في العالم".
وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها المالكي السعودية، ففي العام الماضي حينما كان رئيسا للوزراء هاجم السعودية، قائلا إن العراق يعيش "حالة حرب" معها، ولكن بلا جيوش، واصفا إياها بأنها "دولة مشاكل" لن تقوى على الاستمرار إذا لم تغير سياساتها. واتهم حينها المملكة بدعم "الإرهاب" في كل من العراق وسوريا واليمن.