قتلى للجيش والحشد بكمين لتنظيم الدولة بالأنبار

قالت مصادر عراقية إن نحو ثلاثين قتيلا من الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي سقطوا اليوم الأحد في كمين لتنظيم الدولة الإسلامية ومواجهات عنيفة بالقرب من الرمادي مركز محافظة الأنبار. وقد دفع تعثر عملية تحرير الأنبار بمسؤول الجيش الأميركي لزيارة العراق وبحث التطورات هناك.

وأوضحت المصادر أن 16 من قوات التدخل السريع والشرطة الاتحادية قتلوا في كمين لتنظيم الدولة استهدف بالعبوات الناسفة تقدمها في منطقة الطاش الأولى جنوبي الرمادي، وأشارت إلى أن 13 آخرين من الجيش والحشد أصيبوا في الكمين.

وأضافت المصادر أن قوات التدخل السريع والشرطة وقعت في حقل ألغام أدى إلى تدمير ثماني عربات عسكرية وتراجع تلك القوات.

وكان 34 من الحشد قتلوا وأصيب آخرون بجروح في كمين نصبه تنظيم الدولة الخميس الماضي في منطقة الطاش الثانية، وفق مصادر بشرطة الرمادي والصحوات.

في هذه الأثناء، قالت مصادر عسكرية إن 11 فردا من الجيش ومليشيا الحشد الشعبي قتلوا وأصيب 18 في مواجهات اندلعت اليوم الأحد بعد أن تقدم الجيش العراقي والمليشيات في منطقة حصيبة الشرقية شرقي الرمادي.

وأضافت المصادر أن تنظيم الدولة تصدى للهجوم وأجبر الجيش والحشد على التراجع إلى محيط بلدة الخالدية القريبة من قاعدة الحبانية حيث تتمركز قوات من الجيش والشرطة والحشد والصحوات.

وأسفر الاشتباك بين الجانبين أيضا عن تدمير خمس عربات عسكرية تابعة للجيش والحشد.

ديمبسي
وفي ظل تعثر القوات العراقية بالمعركة -التي أعلنتها قبل فترة لتحرير محافظة الأنبار- بحث رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في زيارة غير معلنة قام بها أمس السبت إلى العاصمة العراقية بغداد ما وصفه بالتقدم المسجل في الحرب ضد تنظيم الدولة.

ونقلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن ديمبسي قوله إن العملية العسكرية لاستعادة الأنبار من تنظيم الدولة لم تدخل بعد مرحلة الهجوم، وإن هدفها حاليا هو عزل المدينة وحصار مقاتلي التنظيم.

أما رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فقال في تصريحات إنه تم تغيير الخطط العسكرية لمعركة الأنبار من أجل استرداد المحافظة.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية الاثنين الماضي انطلاق العمليات العسكرية لتحرير الأنبار من سيطرة تنظيم الدولة بعد نحو شهرين على إرسال تعزيزات من الجيش ومليشيا الحشد الشعبي إلى المحافظة.

وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي قد أكد -أثناء زيارته قطاعات عسكرية تحتشد بمناطق الثرثار (شمال مدينة الرمادي)- أن الخطة العسكرية التي تتبعها القوات العراقية لاستعادة مدينة الرمادي تسير وفق توقيتاتها الزمنية، وأن تحرير المدينة أصبح في متناول اليد، على حد قوله.

المصدر : الجزيرة