الحوثيون يحرقون منشأة نفطية في تعز

أحرق مسلحو جماعة الحوثي منشأة سد الجبلين التي تضم المخزون الاحتياطي للنفط والغاز بمحافظة تعز جنوبي اليمن، بينما تواصل المقاومة الشعبية تقدمها صوب القصر الرئاسي في عدن.

وقال مراسل الجزيرة إن ألسنة النيران تصاعدت وغمرت مناطق الضباب وخط السجن المركزي ووصلت إلى جبل حبشي، وإن انفجارات ضخمة دوت في منطقة الحريق سمعها المواطنون في الجهة الغربية والجنوبية من تعز.

وبحسب مصادر فإن في مخازن شركة النفط ثلاثة ملايين لتر من البترول تم إحراقها بقذائف مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وتقع المخازن النفطية عند مدخل الضباب أمام السجن المركزي. ويبدي مواطنون مخاوف من أن تصل الحرائق إلى السجن المركزي ومصانع قريبة من موقع الشركة.

يأتي ذلك بعد ساعات من سيطرة المقاومة الشعبية على موقع المحروس بمنطقة مشرعة في صبر التي كان مسلحو الحوثي وقوات صالح يستخدمونه لقصف الأحياء السكنية. كما قتل 22 وأصيب نحو ثلاثين ووقع خمسة من مسلحي الحوثي وقوات صالح في الأسر، بينما لقي ثمانية من أفراد المقاومة مصرعهم، وأصيب نحو 11 في اشتباكات عنيفة على أكثر من جبهة في تعز.

وذكرت مصادر محلية أن اشتباكات وقعت في مناطق مشرعة وحدنان والمجلية وحي الجمهوري.

‪عناصر المقاومة الشعبية في عدن‬ (الجزيرة)
‪عناصر المقاومة الشعبية في عدن‬ (الجزيرة)

الوضع بعدن
وفي عدن جنوب البلاد قال المركز الإعلامي للمقاومة إنها تقدمت صوب القصر الرئاسي واشتبكت مع جماعة الحوثي وقوات صالح، بينما قال سكان محليون إن طيران التحالف العربي قصف مساء السبت تجمعات للحوثيين في مديرية التواهي، وأضافوا أن المقاومة استعادت السيطرة على حي غولدمور في المديرية.

وأطلق مسلحو الحوثي وقوات صالح صواريخ كاتيوشا على مناطق سكنية في الشيخ عثمان والسنافر بعدن، كما قتل أربعة من المقاومة الشعبية وأصيب آخرون في اشتباكات مع مسلحين حوثيين وقوات صالح كانوا يتحصنون في جبال معاشيق بكريتر.

من جهة أخرى، قال مسؤول محلي في عدن إن عشرين من مسلحي الحوثي استسلموا في مديرية كريتر لعناصر الجيش الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمقاومة الشعبية.

وقد احتفل أهالي عدن والمحافظات المجاورة بعيد الفطر المبارك تزامنا مع الانتصارات التي حققتها المقاومة، مدعومة بوحدات من المنطقة العسكرية الرابعة على مسلحي الحوثي وقوات صالح، حيث عمت مشاعر الفرح بين السكان الذين يعانون ويلات حرب مستمرة منذ أربعة أشهر.

مناطق أخرى
وفي محافظة الضالع، قال القيادي في المقاومة الشعبية عادل أبو بكر إن المقاومة ستلاحق مسلحي الحوثي وقوات صالح في جميع المناطق بالمحافظة، مضيفا أن الأيام المقبلة "ستكون مليئة بالمفاجآت الكبرى"، وأن الشعب سيحتفل بما سماه "النصر الكبير" الذي ستحققه المقاومة.

وفي هذه الأثناء، سيطرت المقاومة الشعبية في محافظة شبوة جنوبي اليمن -مدعومة برجال قبائل- على مواقع حيوية كانت في قبضة اللواء 119 في بيحان الموالي للحوثيين والرئيس المخلوع.

وتطوق المقاومة اللواء للسيطرة عليه كاملا، كما تخوض مواجهات شرسة مع الحوثيين وقوات صالح من أجل استكمال السيطرة على المديريات الأخرى في هذه المحافظة التي تعد من أكبر المناطق إنتاجا للنفط في اليمن.

 وكان طيران التحالف شن ثلاث غارات على مواقع وتجمعات لمسلحي الحوثي وقوات صالح في الخمسين والزنوج وموقع الدفاع الجوي. كما استهدف مخزن أسلحة وعربة كاتيوشا للحوثيين في صرواح بمأرب شرقي اليمن.

المصدر : الجزيرة + وكالات