تنظيم الدولة يتبنى تفجيرا دمويا بديالى

تبنى تنظيم الدولة الإسلامية تفجيرا بسيارة مفخخة قتل فيه أكثر من مئة شخص وأصيب على الأقل مئة آخرون، وذلك أمس الجمعة في محافظة ديالى شمال شرقي العاصمة العراقية بغداد.

وقال التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال العراق وغربه منذ هجوم كاسح شنه في يونيو/حزيران 2014، إن منفذ الهجوم كان "انتحاريا".

وجاء في بيان للتنظيم تداولته حسابات مؤيدة له على مواقع التواصل الاجتماعي أن التفجير كان باستخدام سيارة مفخخة بثلاثة أطنان تقريبا من المتفجرات، مضيفا أن الهجوم كان ثأرا لقتل سُنة في بلدة الحويجة شمالي العراق.

وكانت مصادر طبية وأمنية قالت إن السيارة المفخخة كانت متوقفة داخل سوق شعبي في بلدة خان بني سعد الواقعة على مسافة 20 كلم شمال شرقي بغداد، وأنها انفجرت في وقت كان فيه السوق يعج بالمتسوقين.

وقال مراسل الجزيرة في بغداد وليد إبراهيم إن غالبية الضحايا مدنيون، وإن بينهم عددا كبيرا من النساء والأطفال، مشيرا إلى أن هذه الإحصائية غير نهائية وأن عدد القتلى مرشح للزيادة، خصوصا أن كثيرا من الجرحى إصاباتهم خطيرة.

وأضاف المراسل أن شهود عيان أكدوا أن الانفجار كان عنيفا جدا وسمع دويه من مناطق بعيدة، وأنه أحدث أضرارا بالغة في المحال التجارية، موضحا أن السوق محاط بإجراءات أمنية مشددة خصوصا مع وجود عدة مراكز أمنية قربه.

وأفادت وكالة رويترز بأن حشودا غاضبة خرجت بعد الانفجار وحطمت زجاج نوافذ السيارات الواقفة في الشارع تعبيرا عن الحزن والغضب.

ونقلت عن الرائد بالشرطة العراقية أحمد التميمي من موقع الانفجار أن "بعض الناس يستخدمون أقفاص الخضروات لجمع أشلاء جثث الأطفال"، واصفا الأضرار التي لحقت بالسوق بأنها مدمرة.

وإثر تفجير منطقة بني سعد، أعلن محافظ ديالى مثنى التميمي الحداد ثلاثة أيام، وإلغاء مراسيم عيد الفطر في المحافظة "ترحما على شهداء ناحية بني سعد ومواساة لذوي الشهداء والجرحى الذين سقطوا جراء هذا العمل الإرهابي الجبان"، بحسب بيان على صفحة مكتبه على "فيسبوك".

وكانت السلطات العراقية أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي "تحرير" محافظة ديالى الحدودية مع إيران من وجود تنظيم الدولة، لكن الأخير عاود في الأسابيع الماضية استهداف مناطق فيها بتفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وغيرها.

المصدر : الجزيرة + وكالات