براميل متفجرة على الزبداني ومعارك بحلب وإدلب

قال ناشطون سوريون إن مروحيات النظام ألقت 18 برميلا متفجرا على مدينة الزبداني بريف دمشق اليوم الخميس، في حين تحتدم المعارك بحلب وريف إدلب.

وألقى الطيران المروحي صباح اليوم 12 برميلا متفجرا على الزبداني مسببا دمارا وحرائق كبيرة، وذلك بعد يوم من سقوط أكثر من 22 برميلا متفجرا.

وردا على القصف المكثف الذي تنفذه قوات النظام في الزبداني القريبة من الحدود اللبنانية، أعلنت فصائل المعارضة المسلحة عن بدء معركة جديدة في محافظة إدلب (شمال) للسيطرة على بلدتي الفوعة وكفريا ذات الأغلبية الموالية للنظام، حيث تتمركز قوات تابعة له ومن يعرفون بـالشبيحة.

وأكد مسؤول العلاقات العامة في "فيلق الشام" أحمد الأحمد، مقتل عشرين عنصراً لقوات النظام، فجر اليوم خلال اشتباكات مع مقاتلي الفيلق قرب معسكر الخزانات بمدينة خان شيخون.

في المقابل، شن طيران النظام غارة على قرية الخوين في ريف إدلب الشرقي، مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين، بينهم أربعة أطفال ووقوع عشرة جرحى.

وفي الأثناء، ألقى الطيران المروحي- اليوم الخميس- عدة براميل متفجرة على منازل المدنيين في قرى معرة حرمة وترملا والهبيط جنوبي إدلب.

معارك حلب
أما في حلب، فقد أعلن جيش "عزة حلب" عن السيطرة على حي الخالدية بعد معارك عنيفة اندلعت ظهر اليوم.

وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 11 شخصا قتلوا وأصيب عشرات بجروح في قصف ببراميل متفجرة من سلاح الجو السوري على مدينة الباب وريفها.

وأضافت المصادر أن الطائرات استهدفت قرية عرّان الواقعة جنوب الباب, كما استهدفت أحياء داخل المدينة التي تتعرض لليوم الرابع على التوالي لقصف من قوات النظام, أودى بحياة نحو مئة شخص حتى الآن.

من جانبه أكد قائد "غرفة عمليات فتح حلب"، الرائد ياسر عبد الرحيم، أنهم بدؤوا اليوم الخميس، أعمالاً عسكرية ضد قوات النظام في خمسة أحياء داخل مدينة حلب، إضافة إلى مطار النيرب العسكري شرقي حلب، مما أسفر عن مقتل أكثر من 15 من عناصر النظام، وفق مسار برس.

من جهة أخرى شنت قوات المعارضة المسلحة المنضوية تحت غرفة عمليات "فتح حلب" هجوما على مناطق سيطرت عليها قوات النظام في جبل عزان في ريف حلب الجنوبي.

وفي تلبيسة بريف حمص، أفاد مراسل الجزيرة بأن عشرات المدنيين أصيبوا بجروح جراء إلقاء مروحيات النظام السوري براميل متفجرة.

وأسفر القصف أيضا عن تدمير عدد من المنازل. وتُعد تلبيسة أكبر مدن ريف حمص، وتسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة منذ أكثر من عامين، وتتعرض بشكل مستمر لقصف قوات النظام، الأمر الذي تسبب بنزوح آلاف من سكانها عنها.

وفي جانب آخر أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية أن مقاتليها سيطروا على سجن الأحداث جنوب مدينة الحسكة في شمالي شرقي سوريا، بعد معارك مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على السجن قبل أيام، بعد معارك مع قوات النظام. 

وتشهد عدة أحياء في مدينة الحسكة معارك عنيفة بين القوات الكردية المدعومة بطائرات التحالف الدولي وقوات النظام السوري من جهة ومقاتلي تنظيم الدولة من جهة أخرى. وقد تضاربت الرواية الإعلامية للأطراف المتقاتلة بشأن السيطرة على مواقع مهمة داخل مدينة الحسكة وفي أطرافها.

المصدر : الجزيرة