النصرة: القتال سيبقى بالقلمون ولن ينتقل إلى عرسال

قال قائد جبهة النصرة في القلمون (شرقي سوريا) أبو مالك التلي خلال لقاء ببعض عوائل الأسرى اللبنانيين إن بلدة عرسال اللبنانية لن تكون ساحة قتال وإنما الجرود (جبال القلمون)، متهما الجيش اللبناني بمشاركة حزب الله في قصف مواقع النصرة.

وبثت جبهة النصرة شريطا للقاء الذي قال فيه أبو مالك لعدد من أهالي الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى الجبهة، إن بلدة عرسال لن تكون ساحة معركة مهما كلف الأمر، وإنه لن يقبل أن تكون "ديار أهل السنة" مكانا لمعركة كسر عظم، على حد وصفه، وإنما المعركة تدار في جرود القلمون.

واعتبر أبو مالك أن المعركة الدائرة حاليا تعود إلى الفراغ السياسي في لبنان، ولأن "أصحاب القرار" يتلاعبون في الملف الداخلي والدولي في لبنان دون أن يمنعهم أحد، حسب قوله.

واتهم أبو مالك الجيش اللبناني بمشاركة حزب الله في قصف مواقع النصرة، كما اعتبر أن المعركة في الجرود هي معركة وجودية قائلا "إما أن نكون وإما لا نكون".

وأضاف قائد جبهة النصرة في القلمون خلال اللقاء أن أسرى الجيش اللبناني سيبقون بأمان عند النصرة، وأنه لن يتم استخدامهم دروعا بشرية، لكن سلامتهم مرهونة بتصرف الدولة اللبنانية التي ترفض تنفيذ مطالب النصرة لحد الآن، على حد قوله.

وكان مسلحون سوريون ينتمون لجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية هاجموا مراكز الجيش اللبناني والقوى الأمنية في عرسال مطلع أغسطس/آب 2014، وقتلوا ما لا يقل عن 20 جنديا، وجرحوا واختطفوا عددا من العناصر، حيث تم تحرير عدد منهم، في حين لا يزال الباقون قيد الاحتجاز.
المصدر : الجزيرة