وقفة احتجاجية بغزة تنديدا بتقاعس المجتمع الدولي

عدد من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة، 4-6-2015
جانب من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة (الجزيرة)

أحمد فياض- غزة

شارك مئات الفلسطينيين في وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بغزة للتنديد بتقاعس المجتمع الدولي تجاه استمرار رفض الاستجابة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (242) القاضي بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في يونيو/حزيران من العام 1967.
 
وتأتي الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها قوى اليسار الفلسطيني -بمناسبة مرور ثمانية وأربعين عاما على استكمال إسرائيل احتلالها للضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وهضبة الجولان السورية، وشبه جزيرة سيناء-لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

ويصادف الخامس من يونيو/ حزيران ذكرى هزيمة حرب عام 1967 والتي اصطلح على تسميتها " بالنكسة" لما فقدته الجيوش العربية من أراض فلسطينية وعربية بعد مرور 19 عام على "نكبة" فلسطين واحتلال أجزاء كبيرة منها.
 
وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أن الوقفة الاحتجاجية جاءت للتذكير والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية ومن بينها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين.

وأضاف أن المحتجين أرادوا من اعتصامهم أمام مقر الأمم المتحدة بغزة ابلاغ المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالكف عن الكيل بمكيالين والكف عن التواطؤ وتشكيل غطاء للعدو الإسرائيلي ولسياسته العدوانية إزاء الشعب الفلسطيني.

‪جميل مزهر:  الوحدة الفلسطينية تمثل ردا على سياسات المحتل الإسرائيلي‬ (الجزيرة)
‪جميل مزهر:  الوحدة الفلسطينية تمثل ردا على سياسات المحتل الإسرائيلي‬ (الجزيرة)

تحديات وبدائل
وأوضح القيادي في الجبهة أن الكل الوطني الفلسطيني مجمع على حل الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران من عام 1967 وضمان حق العودة للاجئين باعتباره الجسر الذي يربط بين الحل المرحلي والحل الاستراتيجي لكل فلسطين.

وأشار في الوقت ذاته إلى أن هذا الحل يواجه تحديات تفرض على الفلسطينيين البحث عن بدائل وخيارات بديلة لهذا الحل الذي يواجه عقبات جدية وحقيقية.
  
ودعا مزهر في تصريحات للجزيرة نت جميل مزهر إلى الرد على سياسات العدوان الإسرائيلي وحكومة اليمين بالوحدة الفلسطينية والتمسك باستراتيجية المقاومة بكل اشكالها بما في ذلك الاشتباك السياسي والذهاب إلى المؤسسات الدولية والمحافل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه.
 
من جانبه قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عصام أبو دقه إن المحتجين جاؤوا للتعبير عن رفضهم لتقاعس الدولي اتجاه الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي من قصف وحصار ودمار وتجويع لأبناء الشعب الفلسطيني.
 
وأضاف أن الوقفة الاحتجاجية تأتي أيضا لمطالبة السلطة الفلسطينية بالتحرك منه أجل تدويل القضية لأن الشعب الفلسطيني لا يزال يعاني من البطش والقمع الإسرائيلي المتواصلين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

أبو دقه: الوقفة جاءت للتنديد بالتقاعس الأممي تجاه الاحتلال الإسرائيلي(الجزيرة)
أبو دقه: الوقفة جاءت للتنديد بالتقاعس الأممي تجاه الاحتلال الإسرائيلي(الجزيرة)

استراتيجية نضالية
وطالب أبو دقه في تصريحات للجزيرة نت تبني استراتيجية نضالية جديدة ترتكز على الثوابت الوطنية وتعتمد على الجمع بين المقاومة الشعبية الشاملة وإسقاط الانقسام، لمواجهة مخاطر سياسة الحكومة الإسرائيلية القائمة على شرعنه الاستيطان في الضفة الغربية وتهويد القدس المحتلة وشن العدوان تلو العدوان على قطاع غزة.

من جهتها ووصفت المتحدثة باسم الوقفة الاحتجاجية هدى عليان هزيمة الخامس من يونيو/ حزيران بالحادث المروع في التاريخ العربي، مشيرة إلى أن هذه الذكرى الأليمة أضافت جرحا آخر للقضية الفلسطينية.

وطالبت عليان في كلمتها نيابة عن (الجبهتين الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب، وحزبي فدا والمبادرة الوطنية) كافة القوى السياسية بضرورة العمل على إنجاز برنامج كفاحي يشكل الحد الأدنى من القواسم الوطنية بين كافة فصائل العمل السياسي، مؤكدة على ضرورة الشراكة السياسية في اتخاذ القرار الوطني الفلسطيني وعلى كافة الصعد.

المصدر : الجزيرة