إسرائيل تحتجز سفينة غزة وتقتادها لأسدود

GALICIA, SPAIN - MAY 30: Swedish and Norwegian activists trying to break the blockade on Gaza, on a fishing boat named 'Ship to Gaza' depart from the Swedish Gothenburg arrive to Bueu Port, in Galicia, Spain, on May 30, 2015. Including thirteen activists who plan to reach Gaza with humanitarian aid on a fishing boat 'Marianne' in mid June.
السفينة ماريان المشاركة في أسطول الحرية 3 لدى وصولها إلى ميناء بإسبانيا في طريقها لغزة (غيتي)

اعترض سلاح البحرية الإسرائيلية السفينة ماريان أولى سفن أسطول الحرية 3 لكسر حصار غزة في المياه الدولية، قبل أن يعتليها جنوده ويبدأ اقتيادها إلى ميناء أسدود، بينما عادت ثلاث سفن أخرى من الأسطول أدراجها.

وقالت مراسلة الجزيرة نجوان سمري من أسدود إن زوارق البحرية الإسرائيلية اعترضت السفينة لدى اقترابها من سواحل قطاع غزة نحو الساعة الثانية بعد منتصف الليل.

وشوشت البحرية الإسرائيلية على اتصالات السفينة ثم قامت وحدة من قوات النخبة الإسرائيلية بالصعود على متنها، بينما كانت طائرات دون طيار تحلق فوقها، بحسب مصادر.

وأضافت المراسلة أن الجيش الإسرائيلي وزع على الناشطين رسالة من الحكومة الإسرائيلية تزعم فيها أن الحصار المفروض على غزة "يتمشى مع القانون الدولي"، وتتهم الناشطين بأنهم "ضلوا الطريق، وربما كانوا ينوون التوجه إلى سوريا حيث ترتكب مجازر".

وحسبما أفاد مراسلو الجزيرة فقد تم اعتراض السفينة السويدية ماريان على بعد مئة ميل بحري تقريبا (170 كلم) من أسدود، وهو ما يعني أنها ستصل إلى الميناء بعد نحو 12 ساعة، أي عصر اليوم الاثنين.

ناشطون
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنه سيجري استجواب الناشطين بعد وصول السفينة إلى أسدود، ومن ثم ترحيلهم عن طريق مطار اللد "بن غوريون".

وأشار مدير مكتب الجزيرة وليد العمري من رام الله إلى أن السلطات الإسرائيلية كانت في المحاولات السابقة لكسر الحصار عن غزة تجري تحقيقات سريعة مع الناشطين قبل نقلهم إلى سجن الترحيلات ثم ترحيلهم إلى دول أوروبية في الأغلب، بينما يرحل أصحاب جوازات السفر العربية إلى الأردن أو لبنان.

وقد أكد عضو الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة رامي عبده، أن فريقه فقد الاتصال بالناشطين وطاقم السفينة بعد منتصف الليلة الماضية، داعيا السويد للتدخل العاجل لضمان سلامة ركاب السفينة ماريان التي تحمل علمها.

ووجهت شبكة الجزيرة رسالة تحذيرية للجيش الإسرائيلي تحمله فيها المسؤولية عن سلامة طاقمها الموجود على السفينة.

وتقل السفينة على متنها شخصيات معروفة بينها الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي والنائب العربي في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس، إضافة إلى كتاب وفنانين ومثقفين من السويد ودول أخرى.

أهداف محققة
وكان المرزوقي قال في وقت سابق للجزيرة من على متن السفينة، إنه بغض النظر عن نتيجة الرحلة فإنها حققت بعض الأهداف حتى الآن.

وأضاف أن الرحلة وجهت رسالة "لإخواننا في غزة بأننا لن ننساكم"، وأن "الإعلام العالمي بدأ يعيد الحديث عن غزة، بعد أن جابت السفينة الموانئ الأوروبية لأكثر من شهر"، قبل أن تبحر من سواحل اليونان نحو قطاع غزة.

وفي سياق متصل، طالب 35 برلمانيا أردنيا، في مذكرة قدموها لرئاسة مجلس النواب الأردني الأحد، حكومة بلدهم والمجتمع الدولي ببذل مساعٍ لحماية المشاركين في أسطول الحرية و"منع الصهاينة من الاعتداء على سفينة الحرية، والضغط على المحتلين من أجل وصول السفينة إلى قطاع غزة المحاصر".

يذكر أنه قبل خمس سنوات جرت محاولة مماثلة لكسر الحصار عن غزة انتهت بهجوم دامٍ نفذه الجيش الإسرائيلي استهدف سفن الأسطول وقتل خلاله عشرة أتراك، كما جرت محاولات مماثلة أخرى منذ 2010 تم اعتراضها لكن دون سقوط قتلى.

المصدر : الجزيرة