اتهامات لدمشق باستخدام النساء في الحرب

اتهمت الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان النظام السوري بارتكاب انتهاكات بحق النساء المعتقلات، وذلك بالتزامن مع تنديد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لاستخدام النظام البراميل المتفجرة.

وقالت الشبكة في تقريرها إن النظام استخدم النساء سلاحا في حربه وورقة مساومة في تبادل الأسرى بين الجماعات المسلحة الموالية للنظام وتلك المناهضة له. 

كما وثق التقرير حالات نساء تعرضن للإيذاء الجسدي والتحرش الجنسي والاغتصاب.

وعزا التقرير استمرار مثل هذه الانتهاكات إلى فشل المجتمع الدولي في وضع حد لها. 

من جهته قال عضو نقابة المحامين الأحرار السورية سمير طلاس إن النظام السوري عمد منذ اندلاع الثورة عام 2011 إلى اعتقال النساء وتعذيبهن وانتزاع اعترافات بالقوة بشأن التعاون مع فصائل المعارضة أو الدول التي تصنفها دمشق بالمعادية مثل تركيا.

وأضاف طلاس في لقاء مع الجزيرة أنه يتم توثيق هذه الانتهاكات من خلال شهادات المعتقلات اللاتي خرجن من سجون النظام، والصور المسربة من داخل السجون. 

وعن فشل الجهات الحقوقية في وقف هذه الانتهاكات، أكد طلاس أن النظام الذي ينكر أولا مثل هذه الأفعال، لا يسمح لأي جهة حقوقية سواء كانت من الداخل أو الخارج بدخول المعتقلات. 

ومن آخر الانتهاكات التي طالت الأطفال أيضا، بث ناشطون اليوم الثلاثاء تسجيلا مصورا قالوا إنه يُظهر تعذيب أفراد من قوات النظام طفلا سوريا عند أحد الحواجز.

وأضاف الناشطون أن التسجيل وُجد في هاتف أحد أفراد قوات النظام بعد وقوعه في قبضة المعارضة المسلحة أثناء المعارك الدائرة عند أطراف مدينة داريا في ريف دمشق.

وحسب المعارضة، قال الجندي أثناء استجوابه إن تعذيب الطفل استمر حتى مفارقته الحياة. 

وتزامنت هذه التقارير مع تقرير آخر لمحققي الأمم المتحدة بشأن سوريا، الذي ندد بتعرض عدد من البلدات والمدن للحصار من قبل أطراف النزاع، مما أدى إلى حالات مجاعة، كما نددوا بإلقاء قوات النظام البراميل المتفجرة عشوائيا.

المصدر : الجزيرة