أسطول الحرية-3 يؤجل الإبحار إلى غزة يومين

انطلاق سفينة ماريان لكسر الحصار عن قطاع غزة
سفينة ماريان لدى انطلاقها من السويد للمشاركة في أسطول الحرية-3 لكسر الحصار عن غزة (الجزيرة نت-أرشيف)

قرر منظمو أسطول الحرية الثالث المتجه إلى شواطئ غزة في مهمة هدفها كسر الحصار عن القطاع، تأجيل الإبحار لمدة يومين بسبب ما قالوا إنه قوة الرياح وعلو الأمواج.

وكان من المنتظر انطلاق الأسطول صباح غد ليصل إلى غزة بعد أربعة أو خمسة أيام من الإبحار، بعد أن أجرى استعدادته للإبحار من إحدى الجزر اليونانية، وسط إصرار من المشاركين الدوليين على المضي قدما في هذه الرحلة رغم التهديدات الإسرائيلية بمنع وصول الأسطول.

وقال مراسل الجزيرة في اليونان محمد البقالي إن الاستعدادات تجري على قدم وساق، وبدت في المرحلة الأخيرة من التحضيرات اللوجستية والسياسية.

وأضاف المراسل أن الأسطول يتكون من خمس سفن مخصصة للركاب لا للشحن، ولكنها ستحمل مساعدات إنسانية رمزية إلى أهالي قطاع غزة مثل الحليب والألواح الشمسية.

ويتوقع أن يبحر الأسطول -الذي تنظمه الهيئة الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ أكثر من ثماني سنوات- قريبا، وعلى متنه عشرات من البرلمانيين والمسؤولين والناشطين والإعلاميين من جنسيات مختلفة.

ومن بين المشاركين في "أسطول الحرية-3" الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، والناشط الأسترالي روبرت مارتن، والبرلماني الأردني يحيى السعود، والراهبة الإسبانية تيريزا فوركادس، والناشط الكندي روبرت لوف لايس.

وكان عضو الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن قطاع غزة خميس كرت قد أشار في وقت سابق إلى أن هدف الأسطول المتجه إلى غزة هذا الصيف هو كسر الحصار البحري عن القطاع، والتأكيد على حقه في ميناء وممر مائي يربطه مع العالم.

وبينما أكدت إسرائيل عزمها منع الأسطول من الوصول إلى شواطئ غزة، أكد المشاركون نيتهم المضي قدما في مهمتهم الإنسانية إلى النهاية.

ودعا رئيس الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة مازن كحيل المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل من أجل الحيلولة دون ارتكابها ما وصفها بحماقة ضد الأسطول.

وكانت القناة الثانية الإسرائيلية قد أفادت بأن قوات الجيش والأمن الإسرائيليين تتعقب قافلة السفن المتجهة إلى غزة، كما أن سلاح البحرية اتخذ كافة الإجراءات لمنعها من الاقتراب من شواطئ القطاع.

يشار إلى أن الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة دشنت في وقت سابق حملة سياسية دولية لحشد الدعم والمناصرة سياسيا ودبلوماسيا لأسطول الحرية-3، تضمنت عددا من اللقاءات والاجتماعات مع العديد من البرلمانيين الأوروبيين ومستشاري الأحزاب. وأكدت الحملة خلال تلك اللقاءات على ضرورة الضغط الجاد على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار فورا عن القطاع.

الجدير بالذكر أن قوات تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية هاجمت بالرصاص الحي والغاز سفينة "مافي مرمرة"، أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجه إلى قطاع غزة منتصف العام 2010، وعلى متنها أكثر من خمسمئة متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية في عرض البحر المتوسط، مما أسفر عن مقتل عشرة من المتضامنين الأتراك وجرح خمسين آخرين.

المصدر : الجزيرة