انتهاكات سجن رومية تستفز المغردين

عمر زقزوق-الجزيرة نت

تفاعل موقع تويتر بآلاف الغريدات مع اللقطات المسربة التي ظهر فيها عناصر من الأمن اللبناني يقومون بتعذيب معتقلين، وأطلق نشطاء عدة وسوم (هاشتاغات) منها #حاكموا_جلاد_روميه و#لبنان_سجن_روميه.

التسجيلان المصوران اللذان نشرا على مواقع التواصل الاجتماعي لتعذيب معتقلين إسلاميين في سجن رومية، فجّرا غضبا عارما في لبنان، خاصة وسط القاعدة الاجتماعية التي ينتمي لها المعتقلون.

ويعتقد أن الفيديوهات المسربة تعود إلى شهر أبريل/نيسان الماضي، بعد اقتحام القوات الأمنية اللبنانية سجن رومية لفض اعتصام للمساجين.

وقد تفاعل مع وسم #حاكموا_جلاد_روميه أكثر من 39 ألف مغرد، طالب معظمهم بمحاكمة الجلادين الذين قاموا بضرب المعتقلين بوحشية.

وطالب المغرد فيصل بن جاسم آل ثاني بالإفراج عن جميع المعتقلين "ومعاقبة المجرمين بنفس أسلوبهم، وإلا فسيكفر أهل السنة بمسلخ لبنان ويشكلوا تنظيمات مسلحة".

أما الكاتب ياسر الزعاترة فعلق على حسابه في تويتر على الفيديوهات المسربة بقوله "#حاكموا_جلاد_روميه.. بل حاكموا وضعا سياسيا مشوّها سمح بهذا الجنون. حاكموه وافضحوه وقاوموه في آن، فذلك حق المعذبين على الشرفاء".

وتساءل الكثير من المغردين اللبنانيين عن الانتهاكات التي تجري للمعتقلين في سجن رومية، وعما إذا كانت لبنان قد انضمت إلى باقي الدول الأمنية مثل سوريا ومصر.

من جانبه تساءل أحد المغردين‏ عن صمت المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن مثل هذه الانتهاكات  قائلا "#حاكموا_جلاد_روميه.. السنة يعذبون جسديا أشد العذاب وينكل بهم أشد التنكيل وحقوق الإنسان مخدرة ومجلس الأمن ينظر بعين الرضا".

وفي السياق نفسه استغرب مغرد آخر حدوث كل هذه الانتهاكات تحت مرأى ومسمع المنظمات الحقوقية، قائلا "كل ما يحدث من ظلم في بعض دول الوطن العربي هذا في ظل وجود منظمات حقوقية وأممية أجنبية!! كيف سيكون الوضع بدونها؟".

أما المغرد عبد الرحمن الشهري فقد اتهم الحكومة اللبنانية بأنها أصبحت أداة بيد حزب الله، بحسب وصفه، في حين تساءل حمد العجلان عن وقت هذه التسريبات، قائلا "لماذا هذا التسريب في هذا الوقت؟ سؤال مهم يحتاج ﻹجابة واقعية".