الأمم المتحدة بحاجة لـ1.6 مليار دولار للمساعدات باليمن

A Yemeni woman pushes a wheelbarrow with jerry cans full of water inside, after she collected them from a philanthropist-provided water tap in Sana’a, Yemen, 07 April 2015. According to reports, many Yemenis were affected by the airstrikes carried out by the Saudi-led coalition against Houthi rebels, as they are facing shortage of water and food. The Red Cross and Russia called for an urgent humanitarian ceasefire to allow medical aid to reach areas hit by the fighting and allow residents safe access to food and water.
عدد كبير من اليمنيين يكافحون في الحصول على الماء والطعام في ظل الاضطرابات التي تشهدها البلاد (الأوروبية-أرشيف)

حذرت الأمم المتحدة مما سمتها كارثة وشيكة في اليمن وأعلنت أنها بحاجة إلى مساعدات إنسانية بقيمة 1.6 مليار دولار العام الحالي لمواجهتها.

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ينس لاركه -خلال مؤتمر صحفي- أن أكثر من 21 مليون يمني بما يشكل 80% من السكان يحتاجون لمساعدات إنسانية أو للحماية في ظل الاضطرابات التي تشهدها البلاد.

وذكر ستيفن أوبراين -وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية- أنه وجه نداء لتقديم هذا التمويل، وأبلغ المانحين بأن "كارثة وشيكة" تلوح في الأفق باليمن حيث تكافح أعداد كبيرة من العائلات للحصول على الطعام.

وكانت المنظمة الدولية حذرت أمس الخميس من استمرار تدهور وضع الأمن الغذائي في اليمن، وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام فرحان حق إن نحو 13 مليون يمني لا يحصلون على الغذاء الكافي بزيادة نحو 2.3 مليون شخص من الرقم الذي سجل في مارس/آذار الماضي.

سوء التغذية
وأضاف حق "أن مستويات سوء التغذية الحاد آخذة في الارتفاع أيضا، حيث يلجأ كثير من الناس إلى تناول وجبات أقل يوميا، أو يستهلكون طعاما أقل سعرا وذا قيمة غذائية أقل".

‪فرحان حق: 19 من 22 محافظة باليمن دخلت مرحلة الأزمة‬ (غيتي-أرشيف)
‪فرحان حق: 19 من 22 محافظة باليمن دخلت مرحلة الأزمة‬ (غيتي-أرشيف)

وبحسب المسؤول الأممي فطبقا لأحدث تحليل صادر عن منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي والحكومة اليمنية، فإن 19 من مجموع 22 محافظة على مستوى اليمن دخلت مرحلة الأزمة أو حالة الطوارئ".

وفي معرض حديثه عن عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي باليمن، قال المسؤول الأممي إن عدد هؤلاء الأشخاص قد ارتفع بنسبة 17% منذ تصاعد النزاع في نهاية مارس/آذار الماضي، حيث أدى الصراع وانعدام الأمن وانخفاض واردات الوقود إلى رفع الأسعار، ودفع الأسر التي تكافح بالفعل إلى حافة الهاوية.

وأضاف أن اليمن بحاجة ماسة إلى هدنة إنسانية وزيادة في إمكانية الوصول والتمويل للمساعدات الإنسانية، واستئناف فوري للواردات التجارية.

ويأتي هذا بعد أن اعتبر الصليب الأحمر بالعاصمة اليمنية صنعاء أمس الخميس مدن كريتر والمعلا وخورمكسر والتواهي مناطق موبوءة.

وتشهد العديد من المناطق باليمن اشتباكات بين المقاومة الشعبية ومسلحي جماعة الحوثي عقب سيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء ومهاجمتها عدن ومدن أخرى، ويشن تحالف عربي تقوده السعودية غارات على مواقع المسلحين منذ 26 مارس/آذار الماضي استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصورهادي لإعادة الشرعية بالبلاد.

المصدر : الجزيرة + رويترز