مظاهرات بمصر منددة بأحكام الإعدام والإخوان يدعون "لهبة شعبية"

انطلقت في القاهرة ومحافظات مصرية أخرى مظاهرات رافضة لأحكام الإعدام التي صدرت اليوم بحق الرئيس المعزول محمد مرسي وعشرات القيادات في جماعة الإخوان المسلمين. من جهتها دعت الجماعة إلى "هبة شعبية" في كل المحافظات المصرية الجمعة القادم تنديدا بالأحكام، كما ندد المجلس الثوري المصري بالأحكام ودعا إلى انتفاضة ضد الانقلاب.

وفي محافظة الشرقية (شرق) مسقط رأس مرسي، جابت المسيرات مناطق مختلفة من المحافظة، رفع خلالها المشاركون شعار رابعة وصور مرسي، وطالبوا بعودته إلى منصبه.

كما ردد المتظاهرون هتافات ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي وطالبوا بمحاكمته وإسقاط حكم العسكر.

وفي محافظة كفر الشيخ (شمال البلاد) نظم رافضو الانقلاب مسيرات ضد ما أسموه تسييس القضاء المصري. وطالب المتظاهرون بوقف تنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت ضد مرسي وآخرين من رافضي الانقلاب.

كما طالب المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كافة، ووقف التعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز.

هبة شعبية
وناشدت جماعة الإخوان الفلاحين والعمال والمعدمين والمضطهدين والمثقفين، وعموم المصريين الرافضين للقهر والظلم، المشاركة في الهبة لاقتلاع القتلة، بحسب بيان صدر اليوم.

وقال البيان إن الأحكام بالمؤبدات والإعدام التي صدرت هي "محض هراء من قضاة ومفتٍ باعوا أنفسهم للعسكر القتلة".

ورأت الجماعة أن هذه الأحكام التي وصفتها بـ"الجائرة"، هي محاكمة لثورة 25 يناير، ولأهدافها، ومكتسباتها، والمشاركين فيها.

وأدان البيان "الصمت الدولي" حيال الأحكام معتبرا أنه بذلك يعزز إجراءات النظام الدولي في قتل الشعوب وقمعها من أجل مصالحه الدونية.

من جهته أصدر المجلس الثوري المصري اليوم بيانا ندد فيه بأحكام الإعدام بحق مرسي الذي اعتبره الرئيس الشرعي للبلاد، وبحق "مجموعة من خيرة أبناء مصر الشرفاء"، واعتبر أنها والعدم سواء.

وأكد المجلس على أن الأحكام لن تفت في عضد الثورة ولن تمنح شرعية للانقلاب، مشيرا لاستمرار النضال حتى زوال الانقلاب وعودة الشرعية.

ودعا بيان المجلس "جموع المصريين للانتفاض ضد سلطة السيسي الانقلابية"، وحذر من أن الأحكام الأخيرة سوف تزيد الثورة اشتعالا.

أما أسامة مرسي المحامي ونجل الرئيس المعزول محمد مرسي، فقال في وقت سابق للجزيرة، إن الأحكام التي أصدرها القضاء المصري بحق والده -والتي قضت بإعدامه شنقا- ستكون مادة خصبة للثورة.

واعتبر أن النظام الحاكم في مصر حاليا يجب أن يعي أن هذه الثورة لم تعد تخشى إراقة الدماء، إذ ستكون مثل هذه الأحكام دافعا لاستمرار المسار الثوري.

ورأى ابن الرئيس المعزول أن أحكام الإعدام لا تعبر إلا عن حالة سقوط، والأحكام السابقة التي صدرت بشبهة السياسة سقطت في حالات عديدة.