عباس يشترط للقبول بمبادرة فرنسية للمفاوضات مع إسرائيل

Palestinian Authority President Mahmud Abbas (C) chairs a meeting with the Revolutionary Council of his ruling Fatah party on June 16, 2015 in the West Bank city of Ramallah. AFP PHOTO / ABBAS MOMANI
عباس أكد أمام المجلس الثوري لفتح على التمسك بدولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس (غيتي/الفرنسية)

رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمشروع فرنسي لاستئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، واشترط أن يتضمن المطالب الفلسطينية التي تتركز على إقامة دولة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس

وجاء حديث عباس أمام اجتماع المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في رام الله الثلاثاء، ويأتي مستبقا زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى المنطقة لعرض المبادرة الفرنسية. 

وفي كلمته، قال عباس إن المبادرة الفرنسية يجب أن تحدد وقتا زمنيا للمفاوضات ووقتا زمنيا لتنفيذ الاتفاق. وأضاف أن ما لا تقبل به السلطة الفلسطينية مطالبة إسرائيل بالاعتراف بها كدولة يهودية من حيث المبدأ.

وقال إن الجانب الفلسطيني يقبل الوساطة الفرنسية على اعتبار أن فرنسا صديقة للفلسطينيين، كما أنها صديقة للإسرائيليين.

وحذر الرئيس الفلسطيني من استمرار الجمود في العملية السياسية، قائلا "الوضع التفاوضي أو السياسي مجمد، معتبرا أن ذلك في منتهى الخطورة".

وأشار إلى أنه كانت هناك مساع أميركية حثيثة لكنها لم تصل إلى نتيجة والآن توقفت.

واعتبر عباس أن استئناف المفاوضات يتطلب أن تتوقف إسرائيل عن الاستيطان وتطلق سراح من تبقوا من الأسرى حسب الاتفاق (الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو) وتتفضل للمفاوضات، أما بدون ذلك فلا فائدة من هذه المفاوضات.

وكان فابيوس قد أعلن نهاية الشهر الماضي أنه سيزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر في يونيو/حزيران الجاري لعرض مقترحات فرنسية لإحياء مفاوضات السلام، وأشار إلى أن العدل لم يتحقق للفلسطينيين، وقال إن بلاده تدعم حل الدولتين، مع ضمان أمن إسرائيل.

وقال دبلوماسيون فرنسيون إن باريس وزعت مؤخرا وثيقة عمل على الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية تحضيرا لمشروع قرار فرنسي يعرض على مجلس الأمن الدولي.

المصدر : وكالات