السويداء السورية متوجسة من اقتراب المعارك والمعارضة تطمئنها

تسود في السويداء (جنوبي سوريا) ذات الأغلبية الدرزية حالة من الترقب والخوف نتيجة اقتراب المعارك من المدينة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام.

من جهتها، قالت المعارضة أمس الجمعة إنها قصفت مواقع للنظام في مطار الثعلة العسكري بريف السويداء الغربي بعد أن كانت قد أجبرت على الانسحاب منه تحت شدة القصف الجوي. 

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارضة انسحبت من الجزء الذي سيطرت عليه من مطار الثعلة نتيجة القصف الجوي الكثيف الذي استهدفها من قوات النظام وبعد وصول تعزيزات من قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية إلى المنطقة.

ويعد مطار الثعلة من أكبر المطارات العسكرية في جنوب سوريا، وأعلنت الجبهة الجنوبية التي تضم مجموعة فصائل معارضة أول أمس الخميس سيطرتها عليه.

وعن موقف أهالي السويداء، بينت عضوة اتحاد تنسيقيات سوريا المعارضة في السويداء نورا الباشا أن أهالي المدينة يشعرون بالقلق من ردة فعل النظام في حال انسحابه من المدينة، لافتة إلى أن كل مدينة دخلتها المعارضة في السابق تعرضت لقصف من قبل النظام.   

ورجحت الباشا انسحاب قوات النظام من السويداء، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن أهالي المدينة راضون عن تطمينات فصائل المعارضة الأخيرة بعدم التعرض لهم، وأن محاولات النظام لزرع الفتنة ستبوء بالفشل.

وعن مشاركة بعض من أبناء السويداء في معارك مطار الثعلة إلى جانب النظام أكدت الباشا أن "من شارك هم شبيحة وأزلام النظام"، ولا يمكن اعتبارهم يمثلون أهالي المدينة.

وكان بيان للجبهة الجنوبية في درعا (المعارضة) اتهم النظام بقصف السويداء بالقذائف، مما تسبب في قتل وجرح مدنيين، واتهام المعارضة بذلك لزرع الخلاف بين الفصائل وأهل المدينة.

ومما زاد من خشية أهالي السويداء تجاه المعارضة السورية حادثة مقتل مواطنين دروز برصاص مسلحين من جبهة النصرة في محافظة إدلب (شمال غربي سوريا)، وقد شجبت المعارضة الحادث بينما تعهدت النصرة بمحاكمة مسلحيها الضالعين في الأمر.

أما الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط فقد دعا إلى الهدوء، وشدد على أن مستقبل العرب الدروز السوريين هو في المصالحة مع أهل درعا ومع الشعب السوري. 

ويشكل الدروز نحو 3% من الشعب السوري البالغ تعداده قبل الحرب 23 مليونا، ويتركزون في محافظة السويداء.

المصدر : الجزيرة + وكالات