المبعوث الأممي يصل إلى صنعاء ويدعو للحوار

وصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء الجمعة لإجراء محادثات بشأن الأزمة اليمنية، حسبما أفاد موقع إلكتروني تابع لـجماعة الحوثي، قبل زيارة مزمعة للرياض للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وفي تصريحات نقلها موقع سبأ نيوز، قال ولد الشيخ أحمد لدى وصوله إلى مطار صنعاء "يجب على جميع الأطراف اليمنية العودة إلى الحوار".

وتأتي تحركات ولد الشيخ أحمد ضمن الجهود السياسية لحل الأزمة اليمنية خاصة بعد تأجيل المشاورات التي كان من المقرر عقدها في جنيف الخميس. وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك قد قال في وقت سابق إن ولد الشيخ أحمد سيزور صنعاء نهاية الأسبوع، قبل التوجه إلى الرياض للقاء الرئيس هادي.

وقالت مصادر في الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون اقترح على الرئيس اليمني الأربعاء إجراء المشاورات بشأن الأزمة اليمنية في الأول من يونيو/حزيران المقبل، لكن هادي رفض الاقتراح.

ووفقا للمصادر، جدد الرئيس اليمني رفضه إجراء المشاورات قبل التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الصادر في 14 أبريل/نيسان الماضي، والذي طالب جماعة الحوثي بالقيام بعدد من الخطوات بصورة عاجلة دون قيد أو شرط.

ومن تلك الخطوات سحب الحوثيين لقواتهم من جميع المناطق التي سيطروا عليها في وقت سابق، بما في ذلك العاصمة صنعاء، والكف عن أعمال تعتبر من الصلاحيات الحصرية للحكومة اليمنية الشرعية.

وأكد بان على أنه "طلب من مبعوثه الخاص لليمن أن يضاعف جهوده للتشاور مع الحكومة اليمنية والجماعات السياسية في اليمن والدول في المنطقة بهدف عقد المشاورات اليمنية في جنيف في أقرب فرصة ممكنة".

من جهته اعتبر دوغريك أن "جمع أطراف الأزمة على طاولة المفاوضات لم يكن بالأمر السهل"، مشيرا إلى أن دولا رئيسية في الأزمة (لم يسمها) والحكومة اليمنية التمست من الأمين العام تأجيل مشاورات جنيف.

وردا على سؤال بشأن الخطوة التالية للمبعوث الأممي إلى اليمن عقب الإخفاق في عقد مشاورات جنيف، قال دوغريك "إن السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد موجود حاليا في المنطقة، وسوف يواصل مشاوراته في دول الخليج وفي أوروبا".