معارك عنيفة للجيش العراقي والحشد بسامراء والأنبار

قتل 29 من الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي و16 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في معارك عنيفة تجري بمحافظتي صلاح الدين والأنبار، وذلك بعد يوم من مقتل أكثر 150 من الجيش والحشد.

فقد قالت مصادر أمنية للجزيرة إن 13 من قوات الأمن العراقية ومليشيا الحشد الشعبي قتلوا وأصيب نحو 25، في حين قتل 14 من مقاتلي تنظيم الدولة في معارك عنيفة تدور بمنطقة الجزيرة، التي تربط غرب سامراء بشمال شرقي الأنبار.

وأضافت المصادر أن قوات الأمن العراقية ومليشيا الحشد الشعبي، وبمساندة ضربات جوية، أحرزت تقدما في منطقة الجزيرة وطريق "لاين" النفط ومنطقة الخزيمي التي تخضع لسيطرة تنظيم الدولة، وأنها تتقدم باتجاه قرى وبلدات أخرى في منطقة الجزيرة باتجاه محافظة الأنبار.

وقال مراسل الجزيرة في أربيل أحمد الزاويتي إن القوات العراقية ومليشيا الحشد تحاول التقدم غرب سامراء باتجاه الجنوب حيث منطقة الجزيرة التي تربط ثلاث محافظات: صلاح الدين، ونينوى، والأنبار.

ونقل عن بيان لوزارة الدفاع العراقية أن قواتها تحكم الحصار من ثلاثة محاور على تنظيم الدولة في مدينة الرمادي مركز الأنبار، غير أن مراقبين عسكريين يشككون في تلك الأنباء.

وفي جنوب الرمادي، قال مصدر عسكري للجزيرة إن 16 من مليشيا الحشد الشعبي قتلوا وأصيب نحو عشرة جراء قصف تنظيم الدولة مواقع وثكنات عسكرية تابعة للحشد الشعبي وقوات الأمن العراقية في منطقة الطاش.

وأضافت المصادر أن قوات الأمن العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية مدعومة بمليشيا الحشد الشعبي وبعد سيطرتها على منطقة العنكور (جنوبي الرمادي)، بدأت تتقدم باتجاه مناطق جنوب الرمادي، وتخوض معارك عنيفة مع تنظيم الدولة في منطقة الطاش التي تبعد نحو 15 كيلومترا جنوبي المدينة.

وقالت المصادر إن قوات الأمن العراقية ومليشيا الحشد تواجه مقاومة عنيفة من قبل تنظيم الدولة الذي يتصدى لتقدم تلك القوات في محافظة الأنبار.

وكانت وكالة أعماق التابعة للتنظيم قالت في وقت سابق إن أكثر من 150 من الجيش العراقي والحشد قتلوا في المعارك الدائرة في محافظتي صلاح الدين والأنبار.

وأكدت مصادر أمنية عراقية تلك الخسائر، وقالت إنها جاءت جراء سلسلة هجمات تفجيرية نفذها مقاتلو تنظيم الدولة في مواقع وثكنات عسكرية.

وكانت مليشيا الحشد الشعبي قد أطلقت الثلاثاء عملية عسكرية أسمتها "لبيك يا حسين" لطرد تنظيم الدولة الذي سيطر بالكامل على الرمادي، وذلك قبل أن يعلن التلفزيون العراقي الرسمي تغيير الاسم إلى "لبيك يا عراق"، جراء انتقادات داخلية وأميركية باعتبار أن الاسم يحمل صبغة طائفية.

المصدر : الجزيرة