الجيش العراقي يبدأ عملية استعادة الأنبار من تنظيم الدولة

أعلنت قيادة العمليات المشتركة بالعراق بدء عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على محافظة الأنبار غربي البلاد من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بعد سيطرته عليها قبل أسبوع، في حين قتل 25 من تلك القوات بقصف التنظيم لتلك القوات في منطقة العنكور قرب الرمادي مركز الأنبار.

وقالت قيادة العمليات إنها حشدت لهذا الغرض أعدادا كبيرة من الشرطة ومسلحي الحشد الشعبي في منطقة العنكور جنوب شرقي الرمادي.

وقد أعلن المتحدث باسم الحشد أحمد الأسدي انطلاق العمليات تحت اسم "لبيك يا حسين" لتحرير مناطق شمال وجنوب غرب مدنية تكريت، بالإضافة إلى مناطق شمال شرق الرمادي, التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.

وأوضح الأسدي بمؤتمر صحفي أن "الجزيرة التي تربط بين محافظتي صلاح الدين والأنبار سيتم تحريرها في هذه العملية التي تهدف إلى تطويق الأنبار لتحريرها بالكامل" مشددا على أن "انتصاراتنا ستكون سريعة لان استعداداتنا قوية".

ولفت الأسدي -وهو نائب عن حزب الدعوة- إلى عدم وجود تنسيق مباشر مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ضابط برتبة مقدم بالجيش بالأنبار قوله إن قوات من الجيش والحشد الشعبي استطاعت تحرير منطقة العنكور، والدخول إلى منطقة الطاش الواقعة إلى الجنوب من الرمادي.

وأوضح الضابط أن القوات الأمنية والحشد الشعبي تتقدم نحو مدينة الرمادي على ثلاثة محاور، مؤكدا أن القوات قطعت جميع خطوط إمداد تنظيم الدولة من تلك الاتجاهات نحو مركز الرمادي.

وتسيطر القوات الحكومية على مناطق محدودة في محافظة الأنبار، بينها مناطق تقع إلى الشرق من الرمادي وحديثة وقاعدة عين الأسد العسكرية حيث يوجد المستشارون العسكريون الأميركيون.

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي كتب على صفحته في فيسبوك "الآن جحافل قواتنا المسلحة بجميع صنوفها وبإسناد من أبناء الحشد الشعبي وغيارى العشائر يبدؤون عملية تحرير الأنبار من عصابات داعش (تنظيم الدولة)". وأكد أن قوات الجيش تحقق تقدما في محافظة الأنبار.

قتلى بقصف التنظيم
وعلى الأرض، أفادت مصادر للجزيرة بأن 25 من قوات الأمن العراقية والصحوات والحشد الشعبي قتلوا في قصف تنظيم الدولة شرقي منطقة العنكور.

وقالت المصادر إن نحو أربعين شخصا أصيبوا بجروح في قصف نفذه تنظيم الدولة على تجمعات وأرتال تابعة لقوات الأمن العراقية والحشد الشعبي والصحوات، وتدمير عربات وآليات عسكرية كانت بالقرب من الرمادي من الجهة الجنوبية الشرقية في العنكور.

وبموازاة ذلك، قالت مصادر أخرى للجزيرة إن سبعة من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا في غارة استهدفت موقعا بالقرب من قاعدة الحبانية الجوية شرق الرمادي.

وفي غضون ذلك، قالت مصادر طبية عراقية إن ستة مدنيين منهم امرأتان وأربعة من مسلحي تنظيم الدولة قُتلوا، وسبعة آخرين أصيبوا، في غارة شنتها طائرات لم تعرَف هويتها، على معبر البو شجل شمالي الفلوجة غربي البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات