حكماء دوليون يدعون لتفعيل المصالحة بين الفلسطينيين

Palestinian leader Mahmud Abbas (C) meets with former US President Jimmy Carter (L) and former Prime Minister of Norway Gro Harlem Brundtland in the West Bank city of Ramallah, 02 May 2015.
وفد الحكماء الدوليين يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس برام الله السبت 2 أبريل/نيسان 2015 (الأوروبية)

دعا جيمي كارتر عضو مجلس الحكماء الدوليين والرئيس الأميركي السابق السبت إلى تطبيق اتفاق المصالحة الموقع بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) والعمل على إجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية.

وقال كارتر إثر لقائه السبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله برفقة رئيسة وزراء النرويج السابقة غرو هارلم بروندتلاند إن إجراء هذه الانتخابات خطوة مهمة لصالح الفلسطينيين.

وتابع كارتر أنهم ناقشوا تطبيق الاتفاق الأخير الذي عقد بين فتح وحماس في أبريل/نيسان العام الماضي، وأنهم في مجلس الحكماء سيبذلون جهدا كبيرا لتطبيق كل ما جاء فيه على أرض الواقع. وقالت بروندتلاند إنهم ينظرون إلى المستقبل والانتخابات كخطوة مهمة في هذه المنطقة.

وكان كارتر وبروندتلاند قد وصلا ظهر السبت إلى مقر الرئاسة الفلسطينية، حيث وضعا إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قبل أن يعقدا اجتماعا مع الرئيس عباس.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن عباس قوله إنه أكد للوفد الضيف ضرورة الإسراع في إعادة إعمار قطاع غزة، وتنفيذ الدول المانحة التزاماتها التي أقرت في مؤتمر شرم الشيخ، وإنهاء الانقسام الداخلي، وتحقيق المصالحة الوطنية من خلال تمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بواجباتها، والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

ووقعت فتح وحماس اتفاق مصالحة وطنية في أبريل/نيسان 2014 لإصلاح العلاقات المتدهورة بينهما منذ 2007 عندما طردت حركة حماس حركة فتح من غزة إثر اشتباكات دامية.

وتم تشكيل حكومة توافق وطني في الثاني من يونيو/حزيران 2014، واتفق الجانبان في 25 سبتمبر/أيلول الماضي على أن تتولى حكومة التوافق زمام الأمور في غزة، وأن تلعب دورا رئيسيا في إعادة إعمار القطاع المدمر بعد حرب إسرائيلية خلفت أكثر من 2200 قتيل فلسطيني أغلبيتهم من المدنيين الصيف الفائت.

وكان مجلس الحكماء الدوليين قد تشكل عام 2007 بمبادرة من رئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا على أن يعمل لمتابعة قضايا السلام وحقوق الإنسان.

المصدر : الجزيرة + وكالات