هادي: وثيقة مؤتمر الرياض تدعم إنقاذ اليمن واستعادة الدولة

الرئيس اليمني/ عبدربه منصور هادي - في صورة من الجلسة الختامية لمؤتمر الرياض من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة
هادي: بيان مؤتمر الرياض يشكّل إحدى المرجعيات الأساسية لعملية التحوّل السياسي في اليمن (الجزيرة)

قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في كلمته خلال اختتام أعمال مؤتمر الرياض "من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة" اليوم الثلاثاء، إن ما جاء بوثيقة المؤتمر "سيشكل دعما مهما لإنقاذ الوطن واستعادة الدولة" مؤكدا أن اليمنيين سيعيدون بناء ما دمّره "الانقلابيون"، في إشارة إلى جماعة الحوثي.

واعتبر هادي أن ما توصل إليه المؤتمر يشكّل "قرارات مهمة وتاريخية" ورأى أن "على جميع القوى السياسية والاجتماعية أن تلتزم بمقررات المؤتمر وأن تعمل صادقة وجادة قولا وعملا على تنفيذها".

وأضاف أن هذا البيان يشكّل أيضا إحد المرجعيات الأساسية لعملية التحوّل السياسي باليمن، والتي تتمثل في المبادرة الخليجية والآليات التنفيذية ووثيقة مخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 مشيرا إلى أنه سيتم إيداع هذه الوثيقة لدى الأمم المتحدة.

انتصار ورسالة
وأوضح الرئيس اليمني أن هذا اليوم الذي وصفه بـالاستثنائي "يحقق الانتصار للشعب اليمني ومقاومته الباسلة، وللتضحيات العظيمة التي قدمها، ولحقّه في العيش الكريم".

وبيّن أن مؤتمر الرياض الذي اكتسب شرعية وطنية ودولية، مثّل "رسالة واضحة للعالم أجمع، بأن جميع اليمنيين بمختلف توجهاتهم السياسية وخلفياتهم الاجتماعية يقفون صفا واحدا مع الشرعية الدستورية وضد الانقلاب وما نتج عنه" وقد تجلى ذلك في المشاركة الكاملة والنوعية لممثلي كافة الأحزاب السياسية والقواعد الاجتماعية، وفق قوله.

وأعاد هادي التذكير بكلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر بأنه ليس هناك خيار أمام المؤتمر إلا النجاح، لأن حجم الأخطار التي تحيط بالوطن والشعب تتطلب من الجميع أن يكون في مستوى تلك التحديات، وفق تعبيره.

undefined

وأكد أنه سيكون داعما لأي جهد دولي ملتزم بالمرجعيات التي أجمع عليها كل اليمنيين، والتي حظيت بدعم إقليمي وعالمي، وتابع "نحن كنّا ومازلنا مع الحوار وجسدنا ذلك في أحلك الظروف ودافعنا ولازلنا ندافع عن أن الحوار هو الأساس، ونؤكد في هذا الصدد على أن الأولية هي تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216".

مسؤولية وأهداف
وفي التصريحات ذاتها، اعتبر هادي أن "المليشيا الحوثية والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قرأوا الهدنة -التي انتهت الأحد- قراءة غير صحيحة، وأوهموا أنفسهم أنها تعبير عن الضعف، وتأكد ذلك بوضوح في الانتهاكات المستمرة للهدنة، فاستمروا في القتل والتدمير متناسين البعد الإنساني" محمّلا إياهم "المسؤولية الكاملة عن كل قطرة دم بريئة".

وقال الرئيس اليمني إنه سيعمل على "استعادة الدولة من المليشيات وبناء اليمن الحديث، يمن يفخر بشعبه ويكون سندا لأشقائه وداعما لأمن المجتمع الدولي وعامل استقرار للعالم كله".

 وأضاف أن اليمنيين "سيستعيدون دولتهم وسيبنون وطنا جديدا ومصيرا مشتركا بعد التخلي عن معاول الهدم، وتحقيق إعادة الإعمار، وهو ما سيكون مؤشرا للنجاح الحقيقي" مثمنا الدور الحاسم الذي تقوم به دول التحالف العربي، موجها تقديره للسعودية.

المصدر : الجزيرة