التحالف يستأنف غاراته باليمن بعد انقضاء الهدنة

وشملت الغارات معسكرا للحرس الجمهوري في التواهي ومعسكر راس مربط وحي الممدارة في الضواحي الشمالية لعدن، وتجمعات أخرى في الميناء.

ووفقا لناشطين وللأهالي، فإن قوات الحوثي خرقت الهدنة الإنسانية طوال الأيام الخمسة الماضية، وقصفت أمس الأحياء السكنية في مدينة تعز.

وأفاد ناشطون بسقوط عدد من القتلى والجرحى نتيجة القصف، وشهدت جبهات قتال في مدينة تعز اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر نتيجة خرق الهدنة.

هدنة وغارات
وكانت الهدنة قد بدأت مساء الثلاثاء الماضي بمبادرة من السعودية التي تقود تحالفا عربيا شنّ منذ 26 مارس/آذار الماضي حملة جوية على الحوثيين، وذلك لدعم أنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي لجأ إلى السعودية.

وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن طائرات التحالف استأنفت غاراتها على اليمن، مشيرا إلى أن الحوثيين وحلفاءهم انتهكوا الهدنة، وإلى أنه لا يُنظر حاليا في أي عرض لوقف إطلاق النار، رغم مناشدة من الأمم المتحدة لتمديد الهدنة.

وأكد ياسين أن الغارات الجوية الجديدة ستتجنب المطارات والموانئ الرئيسية من أجل السماح بتدفق المساعدات الإنسانية، وفقا لما نقلته عنه رويترز.

موقف واشنطن
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الاثنين إن واشنطن دعمت تمديد هدنة إنسانية باليمن، إلا أنه ذكر أن تحركات المقاتلين الحوثيين جعلت ذلك صعبا.

وأضاف كيري للصحفيين في العاصمة الكورية الجنوبية سول أن بلاده تعرف أن الحوثيين قاموا بنقل بعض منصات إطلاق الصواريخ إلى الحدود، وبموجب قواعد الاشتباك يفهم دائما أنه إذا قام طرف أو آخر بتحركات استباقية فإن ذلك يعد خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار.

هجمات بذمار
على صعيد مواز، قالت مصادر للجزيرة إن مقاتلين من المقاومة الشعبية في محافظة ذمار هاجموا بالقنابل منازل قياديين حوثيين وسط المدينة، مما أدى إلى تضررها ووقوع إصابات في صفوف مسلحي الحوثي.

وتأتي هذه الهجمات بعد اجتماع موسع لشيوخ قبيلة "عنس" ووجهائها في منطقة سامة (شرق المحافظة)، أعلنوا فيه تأييدهم الحكومةَ الشرعية ورفضهم الانقلاب والحروب التي تشنها قوات الحوثي ومن يقف معها.

كما طالبوا قوات الحوثي بسرعة مغادرة المحافظة وإخلاء مؤسسات الدولة وعدم تدخلهم فيها، كما حذروهم من الانتهاكات التي يمارسونها.