واشنطن تصف سقوط الرمادي بالانتكاسة وتدعم بغداد لاستعادتها

مدينة الرمادي بعد سيطرة مقاتلي الدولة الإسلامية عليها بالكامل
صورة وزعها تنظيم الدولة الإسلامية يعلن فيها سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي

وصفت الولايات المتحدة إستيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على الرمادي بالانتكاسة، وأكدت أنها ستدعم العراق لاستعادة المدينة، في الوقت الذي تلوحفيه بوادر معركة كبيرة مع وصول الآلاف من مليشيا الحشد الشعبي إلى قاعدة الحبانية شرق الرمادي.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الاثنينأان سقوط مدينة الرمادي العراقية بايدي تنظيم الدولة الاسلامية يعتبر "انتكاسة"، إلا أنه أكدأان القوات العراقية "ستستعيد" المدينة بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وارن "قلنا على الدوام بانه ستكون هناك عمليات كر وفر، وانتصارات وانتكاسات. وما حصل انتكاسة".

وأعلن البيت الأبيض أن: التحالف بقيادة أمريكا سيواصل الضربات الجوية لمساعدة العراق في استعادة الرمادي ويعمل عن كثب مع رئيس وزراء العراق في هذا الخصوص.

الحشد في الأنبار
في غضون ذلك وصل ثلاثة آلاف عنصر من  إلى محافظة الأنبار غربي العراق بحسب ما أعلنه المستشار الإعلامي لرئيس مجلس المحافظة بعد يوم من سيطرة على الرمادي مركز المحافظة.

وأضاف المسؤول الإعلامي أن أفراد المليشيا وصلوا إلى الأنبار من محافظات جنوبي العراق والفرات الأوسط مرورا بمحافظة بابل، وتمركزوا في قاعدة الحبانية العسكرية شرق الرمادي.

وأوضح أن هذه القوات "سوف تشارك إلى جانب القوات الأمنية والعشائر من الأنبار في عمليات عسكرية لتحرير جميع مناطق الرمادي التي احتلها تنظيم الدولة الإسلامية".

وفي غضون ذلك أفاد مراسل الجزيرة بأن سبعين من الشرطة المحلية والصحوات قتلوا باشتباكات مع تنظيم الدولة في منطقة جويبة شرقي الرمادي, وأضافت المصادر أن تنظيم الدولة نسف مبنى شرطة جويبة وبات يتقدم باتجاه منطقة حصيبة الشرقية.

وأفادت مصادر للجزيرة بأن تنظيم الدولة يسعى لفتح جبهة باتجاه عامرية الفلوجة, وأنه إذا ما تمكن من الاستيلاء عليها فسيحصل على خط طريق مفتوح من الحدود السورية مع دير الزور وحتى تخوم مدينة بغداد.

مئات القتلى
وفي غضون ذلك قال متحدث باسم محافظ الأنبار لوكالة رويترز إن حوالي خمسمائة شخص قتلوا في الاشتباكات التي دارت في الأيام الأخيرة حول مدينة الرمادي.

وقال مهند هيمور إنه لا يتوفر عدد دقيق للقتلى في الرمادي لكن التقديرات الأولية تشير إلى خمسمائة قتيل تقريبا بينهم مدنيون وعناصر من قوات الأمن.

وكان تنظيم الدولة أعلن -في بيان له نشر عبر الإنترنت- أنه سيطر بصورة كاملة على الرمادي بعد اقتحامه اللواء الثامن والسيطرة عليه وعلى كتيبة الدبابات والراجمات فيه، بالإضافة إلى مبنى قيادة عمليات الأنبار.

وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر ما قالوا إنه هروب قوات الجيش العراقي وقوات التدخل السريع من آخر معاقلها في قيادة عمليات الأنبار ومقر اللواء الثامن ومناطق شرق الرمادي.
 
ومن جهتها، أقرت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بأن مقاتلي تنظيم الدولة يتفوقون في القتال بمدينة الرمادي.
 
وتعمل القوات العراقية ومليشيا الحشد وقوات البشمركة الكردية على استعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة بالهجوم الواسع الذي شنه في يونيو/حزيران الماضي، ورغم خسارة التنظيم لعدد من المناطق بمحافظات ديالى (شرق) ونينوى وصلاح الدين (شمال) فإنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار.

المصدر : الجزيرة + وكالات