تنظيم الدولة يتوسع قرب الفلوجة وتعزيزات عسكرية لصده

سيطر تنظيم الدولة الإسلامية اليوم السبت على مواقع قرب مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي بغداد إثر تفجيرات وهجمات قتل فيها نحو أربعين من الجيش العراقي والحشد الشعبي. وبينما يحاول التنظيم استكمال السيطرة على مدينة الرمادي, أرسلت الحكومة العراقية تعزيزات عسكرية لصد الهجوم. 

فقد أعلن مصدر عسكري عراقي أن مسلحي تنظيم الدولة سيطروا على منطقة "البوخفج" بالأطراف الشمالية لبلدة الكرمة التي تقع شمال شرقي مدينة الفلوجة (80 كلم غربي بغداد).

وأضاف المصدر أن القوات العراقية انسحبت من المنطقة إثر اشتباكات مع المسلحين, مشيرا إلى خسائر في الطرفين.

من جهتها, ذكرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أن مقاتلي التنظيم سيطروا على أكبر ثكنات الجيش العراقي في منطقة المعامل قرب مدينة الفلوجة. وقالت الوكالة إن هذا التطور جاء بعد معارك وصفتها بالضارية مع الجيش العراقي.

وفي وقت سابق اليوم, قالت مصادر عسكرية عراقية إن 25 من عناصر الحشد الشعبي و15 من الجيش العراقي قتلوا في تفجيرات انتحارية أعقبها هجوم شنه تنظيم الدولة على مقر الفوج الأول للمغاوير بالفرقة الأولى في الجيش العراقي بمعسكر المزرعة شرقي الفلوجة, ومبان تابعة لجامعة الفلوجة التي تتحصن بها قوات الحشد الشعبي.

وقال مراسل الجزيرة أحمد الزاويتي إن التنظيم شن منذ فجر اليوم هجمات مكثفة على ثكنات للجيش والحشد الشعبي من بينها مقر الفوج الأول للمغاوير قرب جامعة الفلوجة. وأضاف أن القوات التي كانت في المقر انسحبت إما إلى داخل الجامعة, أو إلى معسكر المزرعة.

وفي الفلوجة أيضا قالت مصادر طبية عراقية إن مدنيين قتلا وأصيب سبعة آخرون جراء قصف الجيش العراقي لأحياء سكنية في المدينة. وتركز القصف على مستشفى الفلوجة التعليمي, والسوق الشعبية, وحيي الأندلس والرصافي.

‪أحد التفجيرات التي استهدفت أمس مقار أمنية وإدارية في مدينة الرمادي‬  (رويترز)
‪أحد التفجيرات التي استهدفت أمس مقار أمنية وإدارية في مدينة الرمادي‬  (رويترز)

معركة الرمادي
وفي محافظة الأنبار, أيضا واصل تنظيم الدولة هجماته في محاولة لاستكمال السيطرة على المدينة بعدما سيطر أمس على المجمع الحكومي ومقار أمنية بوسط المدينة.

وأفادت تقارير بمقتل ثلاثين من أفراد الجيش العراقي وما يعرف بالصحوات (قوات عشائرية مناهضة للتنظيم) في هجمات انتحارية جديدة, وقصف مدفعي وصاروخي لمواقع لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية العراقية.

من جهتها نقلت وكالة الأناضول عن ضابط عراقي قوله إن مقاتلي تنظيم الدولة يحاصرون نحو 150 من عناصر الجيش والشرطة في قصر العدالة ومديرية مكافحة الإرهاب المجاورة له وسط الرمادي.

وبموازاة ذلك نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر عسكري عراقي قوله إن مقاتلي تنظيم  الدولة انسحبوا من المجمع الحكومي وسط الرمادي نتيجة الغارات الجوية المكثفة للتحالف  الدولي على تجمعات التنظيم.

وأشار المصدر إلى أن تنظيم الدولة قام بتحصين عناصره في  مواقع أكثر أمانا في مناطق  الجمعية والثيلة  وتفخيخ  الأبنية الحكومية لإفشال اي محاولة للقوات الأمنية من السيطرة عليها.

وكانت أنباء أفادت بمقتل نحو مائة من القوات العراقية والمسلحين الموالين لها أثناء تقدم مقاتلي تنظيم الدولة أمس في الرمادي.

بدوره تكبد التنظيم قتلى في المعارك الأخيرة التي لجأ فيها بصورة مكثفة إلى التفجيرات. وقال مؤيدون للتنظيم بموقع تويتر إن أحد منفذي الهجمات الانتحارية بريطاني.

وأقر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس تراجع القوات العراقية بالرمادي -التي تقدر مصادر نسبة سيطرة التنظيم عليها بنحو 70%- وقررت حكومته إرسال تعزيزات عسكرية لصد هجمات تنظيم بالرمادي وبمناطق أخرى في الأنبار.

المصدر : الجزيرة + وكالات