قوات خاصة أميركية تقتل قياديا بتنظيم الدولة شرقي سوريا

المقربون من تنظيم الدولة نشروا صورا من معارك دير الزور - مايو- 2015
ناشطون مقربون من تنظيم الدولة ينشرون صورا لمعاركه مع قوات النظام بدير الزور (أرشيف)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية مقتل القيادي في تنظيم الدولة الإسلامية أبو سياف واعتقال زوجته في عملية إنزال أميركي شرقي سوريا فجر اليوم السبت، فيما قتلت قوات النظام السوري "وزير النفط في التنظيم" بدير الزور.

وذكرت وكالة رويترز نقلا عن وزير الدفاع آشتون كارتر أن قوات خاصة أميركية نفذت عملية في شرق سوريا استهدفت أبو سياف المسؤول عن الشؤون النفطية في تنظيم الدولة.

ووفق بيان للبيت الأبيض، فإن الغارة نفذت بناء على توجيهات الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأنها أسفرت أيضا عن اعتقال زوجة أبو سياف التي أودعت حجزا عسكريا بالعراق.

وأشار البيت الأبيض إلى أن الغارة نفذت بدون أي تنسيق مع السلطات السورية.

وكانت مصادر محلية في دير الزور قالت للجزيرة إن طائرات تابعة للتحالف أنزلت مجموعة مقاتلين على المدينة السكنية في حقل العمر النفطي شرقي سوريا، وأن ستة من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا عقب اشتباكات، كما أوردت نفس المصادر أن مروحيتين تولتا حماية المجموعة قبل استهداف محيط حقل العمر بستة غارات جوية.

غير أن مصادر في تنظيم الدولة قالت إن مسلحي التنظيم أفشلوا عملية إنزال لقوات التحالف الدولي بعد أن اشتبكت معها.

من جانبها أشارت تنسيقيات الثورة إلى قيام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بعملية إنزال جوي وصفها بالناجحة في حقل العمر النفطي بريف دير الزور شرقي البلاد.

وتحدثت التنسيقيات عن مقتل 14 عنصرا من تنظيم الدولة، والقبض على قياديين عراقيين ينتمون للتنظيم.

أما التلفزيون السوري فقال إن الجيش قتل "ما يسمى وزير النفط في تنظيم الدولة المدعو أبو التيم السعودي" وآخرين في عملية بدير الزور.

وذكر التلفزيون أن العملية التي قال إن الجيش نفذها في حقل العمر النفطي بدير الزور شرقي البلاد، أسفرت عن مقتل القيادي السعودي وأربعين آخرين من أفراد المجموعة.

وكانت تنظيم الدولة قد انتزع السيطرة على حقل العمر الذي يعد أكبر حقول النفط السورية، من مسلحين في المعارضة السورية في يوليو/تموز الماضي.

ونقلت وكالة الأناضول عن لجان التنسيق المحلية أن طائرة تابعة للنظام قصفت "مستشفى الوطن" الذي يستخدمه التنظيم مقرا له في بلدة البوكمال بمحافظة دير الزور، مما أدى إلى مقتل "الكثير من عناصره"، وأن التنظيم منع الأهالي من الاقتراب من المستشفى، لـ"دواع أمنية".

وفي تطور آخر، قالت لجان التنسيق إن تنظيم الدولة سيطر على حقل نفطي قرب مدينة تدمر الأثرية التابعة لمحافظة حمص وسط البلاد.

وأشارت اللجان في بيان إلى أن سيطرة التنظيم على الحقل النفطي جاءت إثر اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي نفذت غارات جوية مكثفة حول تدمر والقلعة الأثرية، ما أدى إلى مقتل العديد من عناصر التنظيم. 

المصدر : وكالات