النظام يمطر حلب وإدلب بالبراميل والصواريخ ويقتل العشرات

أدى قصف طائرات النظام السوري الجمعة إلى مقتل أكثر من 27 شخصا وجرح العشرات بمحافظة حلب (شمال)، إضافة إلى 17 قتيلا بمحافظة إدلب (شمال)، في حين تدور معارك عنيفة بمناطق عدة.

وقال مراسل الجزيرة في حلب عمرو حلبي إن مجموع البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية التي قصف بها الطيران الحربي محافظة حلب بحضرها وريفها الليلة الماضية بلغ أكثر من 35 ما بين برميل متفجر وصاروخ فراغي.

وأشار إلى أن القصف استهدف أيضا بلدة خان طومان في ريف حلب الغربي، التي تشهد معارك بين كتائب المعارضة المسلحة وجيش النظام.

وأدى القصف إلى مقتل أكثر من عشرين شخصا وجرح آخرين عندما قصفت الطائرات وسط مدينة منبج بريف حلب، مستهدفة مخبزا وصيدلية وخزانات للوقود، مما أدى إلى اشتعال حرائق ودمار كبير في الأبنية والممتلكات، حيث تخضع المدينة وريفها لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية منذ أكثر من عام.

كما قتل سبعة أشخاص وجرح العشرات نتيجة سقوط براميل متفجرة على أحياء في مدينة حلب وبلدات في ريفها، شملت حيي الكلاسة وجسر الحج، وبلدات الأتارب وحريتان وكفر حمرة وأورم الكبرى وبردة.

وقال مراسل الجزيرة إن سبعة أشخاص قتلوا وجرح عشرات آخرون عندما شنت طائرات من نوع سوخوي غارات على وسط بلدة كفر عويد في محافظة إدلب، مما أدى إلى دمار كبير وتهدم منزل فوق رؤوس قاطنيه.

كما شمل القصف بلدة بليون في إدلب، مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى وجرح آخرين، في حين شن النظام غارات مكثفة على عدة بلدات في المحافظة، ومنها كورين والمسطومة ومنطقة جبل الأربعين.

وأكد ناشطون أن النظام أسقط براميل متفجرة تحتوي غاز الكلور السام على قريتي مشمشان وعين السودا بإدلب، مما تسبب في عشرات الإصابات، بينها 22 حالة اختناق في مشمشان.

وقالت وكالة مسار برس إن شخصا قتل وأصيب ستة آخرون جراء غارة في مدينة زملكا بريف دمشق، مضيفة أن ثمانية جرحى سقطوا جراء قصف الطيران الحربي بلدة عربين أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة.

واتهمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان النظام بقتل ستة أشخاص -بينهم ثلاث سيدات- في بلدة العمقية بحماة (وسط)، جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة.

ومن ناحيتها، تحدثت شبكة شام عن وقوع حالات قصف في مناطق كثيرة بسوريا، ومنها مدينة الرستن وحي الوعر في حمص (وسط)، ومدينة الميادين في دير الزور (شرق)، وبلدة سويسة في القنيطرة (جنوب)، والريف الشمالي والغربي لمحافظة درعا (جنوب)، حيث سقط عدة قتلى وجرحى في تلك المناطق وغيرها.

‪جنود النظام يحاولون صد هجمات تنظيم الدولة قرب مدينة تدمر‬ (غيتي)
‪جنود النظام يحاولون صد هجمات تنظيم الدولة قرب مدينة تدمر‬ (غيتي)

معارك وقتلى
وعلى صعيد الاشتباكات، أرسلت قوات النظام تعزيزات إضافية إلى مدينة تدْمر الأثرية (شرقي حمص) في محاولة لصد تقدم تنظيم الدولة الإسلامية، الذي بات على بعد كيلومتر واحد من المدينة، وفق مصدر حكومي.

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفعت حصيلة القتلى في المعارك حول تدمر منذ ليل الثلاثاء إلى 138، بينهم 73 من قوات النظام والمسلحين الموالين، و65 من مقاتلي التنظيم.

وتستمر المعارك بين قوات النظام وتنظيم الدولة في دير الزور وعلى أطراف مطار دير الزور العسكري، كما اشتبك التنظيم مع المعارضة على أطراف قرية سد الشهبا في ريف حلب الشمالي.

في غضون ذلك، قال ناشطون إن "جيش فتح القلمون" تمكن من التصدي لمحاولة تقدم عناصر حزب الله باتجاه بلدة فليطة (شمالي دمشق)، وإنه قتل العديد من عناصر الحزب، وأضافوا أن اشتباكات عنيفة تدور بالغوطة الشرقية ضد قوات النظام.

وتجددت المعارك بين المعارضة المسلحة وقوات الأسد في منطقتي جسر الشغور وأريحا وفي جبل الأربعين (جنوب إدلب)، حيث دمرت المعارضة ثلاث آليات وقتلوا خمسة عناصر، كما أعلنوا قتل ضابط برتبة عميد في المسطومة، حسب مسار برس.

وفي حمص، استهدفت المعارضة حواجز النظام قرب كتيبة الهندسة، بينما تواصلت المعارك في محيط بلدة الفقيع بدرعا مع أنباء عن تقدم المعارضة، حسب شبكة شام.

المصدر : الجزيرة + وكالات