دي ميستورا يطلع على موقف الائتلاف لحل الأزمة السورية

GENEVA, SWITZERLAND - MAY 14: United Nations (UN) Special Envoy for Syria, Staffan de Mistura (R) meets National Coalition for Syrian Revolutionary and Opposition Forces Law Committee president Heysem el-Malih (L) as part of Syria talks at the UN Geneva office in Geneva, Switzerland on May 14, 2015.
دي ميستورا (يمين) يلتقي المالح في جنيف ويتسلم رسالة ووثائق تبين وجهة نظر الائتلاف بشأن الحل السياسي (غيتي)

التقى المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اليوم الخميس أحد مسؤولي الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في جنيف للاطلاع على وجهة نظر الائتلاف بشأن الحل السياسي للأزمة السورية، كما التقى وفدي كل من روسيا وبريطانيا تحضيرا لجولة مباحثات جديدة في جنيف.

وجاء في بيان صدر عن المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي أن دي ميستورا التقى رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هيثم المالح، وتسلم منه رسالة موجهة من قبل الائتلاف تضمنت شرحا وتوضيحا لموقفهم بشأن سبل حل الصراع في سوريا، مضيفا أن دي مستورا حث الائتلاف على الاستمرار في المساهمة بمشاورات جنيف.

وأضاف البيان أن المبعوث الأممي التقى مع وفد من الاتحاد الروسي برئاسة الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين، حيث ناقشا "سبل دعم الفرقاء السوريين في حراكهم الرامي إلى إطلاق عملية سياسية، فضلا عن دور الأمم المتحدة والدول الإقليمية والدولية في هذا المجال".

وأوضح البيان أن دي مستورا التقى أيضا مع وفد من بريطانيا برئاسة المدير العام السياسي في وزارة الخارجية سايمون غاس، مضيفا أن الأخير عرض وجهات نظر حكومته بشأن سبل دعم جهود الأمم المتحدة للمساعدة في التوصل إلى حل سياسي في سوريا.

ومع نهاية جلسات اليوم، قال المبعوث الأممي إن مناقشات اليوم الغنية كانت تذكيرا آخر بوجوب الحاجة الملحة لمساعدة الشعب السوري على التوصل إلى حل سياسي وإنهاء الصراع.

دي ميستورا (يمين) يلتقي الممثل الروسي لدى الأمم المتحدة في جنيف (غيتي)
دي ميستورا (يمين) يلتقي الممثل الروسي لدى الأمم المتحدة في جنيف (غيتي)

ما بعد الأسد
من جهته، أكد هشام مروة نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري حرص الائتلاف على استمرار التواصل مع الأمم المتحدة لإجراء مناقشات جادة تتضمن آليات تطبيق بيان جنيف وخارطة الطريق للتسوية السياسية، وأن الائتلاف والحكومة المؤقتة يعملان على تحديث الرؤية التفصيلية للتصدي لمرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد وتحدي فراغ السلطة، من خلال توفير الأمن والخدمات الضرورية وآليات التعامل مع ملف مكافحة الإرهاب، حسب قوله.

وكانت الهيئة العامة للائتلاف قد كلفت رئيس اللجنة القانونية بتسليم دي ميستورا رسالة مرفقة بالوثائق لبيان وجهة نظر الائتلاف بشأن الحل السياسي المستند إلى مرجعية بيان جنيف الصادر أواخر يونيو/حزيران 2012، كما دعا المالح المبعوث الأممي إلى الاجتماع بوفد موسع من الائتلاف في وقت لاحق من الشهر القادم.

الجدير بالذكر أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قرر خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الأحد الفائت، عدم المشاركة في مشاورات جنيف.

وكان 31 من فصائل المعارضة المسلحة السورية أصدرت الثلاثاء بيانا ترفض فيه دعوة دي ميستورا للمشاركة في حوار موسع بجنيف خلال الشهر الجاري، مبررة رفضها بعدم تعامل الأمم المتحدة مع الأزمة السورية بدقة وشفافية، وتقصير المجتمع الدولي في حماية الشعب السوري من الجرائم التي يتعرض لها على يد قوات النظام، وما أسمتها أذرع إيران في المنطقة.

وبدورها، أكدت جيسي شاهين المتحدثة باسم المبعوث الأممي رفض 30 جماعة مسلحة المشاركة في محادثات جنيف، وقالت إن هذه الجماعات بررت عدم مشاركتها "بفقدان دي ميستورا لحياده" في الأزمة السورية.

المصدر : الجزيرة + وكالات